في يوم غد الثلاثاء الثامن عشر من رجب ستتعامد الشمس على الكعبة وعلى مستوى العالم وتكون باتجاه القبلة وقت آذان الظهر على مكة إذ أن الشمس تنطلق في رحلتها السنوية من خط الاستوا متجهة شمالاً إلى مدار السرطان في فصل الصيف وجنوباً إلى مدار الجدي في فصل الشتاء وأقصى ميل لها23,4درجة شمالاً وجنوباً ,وفي أثناء رحلتها تمر على الخطوط الجغرافية المحصورة بين خط الاستواء ومداري الجدي والسرطان وتتميز هذه المناطق باختفاء الظل عندما تتعامد عليها الشمس كمكةالمكرمة والمنطقة الجنوبية وفي يوم الثلاثاء الثامن عشر من رجب تتمركز الشمس على الكعبة المشرفة في تمام الساعة 12,18 ظهراً وتدخل قعر بئر زمزم لو كان مفتوحاً ويختفي الظل تماماً,حيث تصبح الشمس متعامدة فوق كل شيء تماماً في حادثة لا تتكرر سوي مرتين كل عام عندما تمر الشمس فوق الكعبة وهي صاعدة لبلوغ أوج ميلها الشمالي في يوم 28 مايو وعند عودتها من هذه النقطة في 16 يوليو من كل عام، وهذا يعني أن ظلال الأشياء تختفي في هذين اليومين ويستفاد من تعامد الشمس على الأماكن في تحديد اتجاهها ومن ذلك تحديد اتجاه القبلة لأن الشمس تمر فوق الكعبة أثناء رحلتها مرتين في السنة في الذهاب والإياب إلى أقصى ميلانها. ففي هذين التاريخين تكون الشمس فوق الكعبة في وقت آذان الظهر ويكون هذا اتجاه القبلة لمن يشاهد الشمس في نصف الكرة الأرضية الباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق