أكدت الباحثة الاجتماعية الدكتورة بدرية العتيبي أن 36 % من السجينات السعوديات يعدن إلى الجريمة بعد الإفراج عنهن لافتقاد التقبل الأسري لهن. وقالت الباحثة بعد دراسة تطبيقية شملت 153 نزيلة سعودية إن تسلسل الجرائم النسائية وضع الجرائم الأخلاقية في المقدمة يليها العنف الأسري، ثم المخدرات، والقتل، والجرائم الاقتصادية. أمام ذلك، أوصت الباحثة إدارات السجون ودور الرعاية بتفعيل الزيارات الأسرية وتهيئة المحكوم عليها لذلك، من أجل كسر الحاجز النفسي للأسر والمحكوم عليهن. وتطالب الباحثة كذلك بتعيين محام للمتهمة عند تخلي أهلها عنها وتخصيص لجان لاستيعابهن، مع صرف بطاقة ضمان اجتماعي شهري للمفرج عنها. ورأت الباحثة أن أوضاع المحكوم عليهم بحاجة إلى اهتمام جهات الاختصاص والمراكز البحثية؛ ببذل الجهد العلمي للكشف عن أسباب الجرائم الأخلاقية ومعالجتها؛ مع التركيز على علم ضحايا الجريمة لأنه علم وثيق الصلة بالآثار المترتبة على سجن المرأة السعودية سواء أكانت طالبة أو ربة بيت أو موظفة.