قالت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدون لسماء المملكة سوف يلاحظون وجود جرم خافت يعتقد خطأ أنها نواه مذنب إلى الأسفل من نجم الشعرى اليمانية وهو ليس كذلك . وبينت الجمعية : أن ما يتم رصده في ذلك الموقع من قبة السماء هو عنقود من النجوم الذي يطلق عليه " ميسييه 41 " أو " م 41 " متنكر في هيئة مذنب . ويرجع السبب في هذا الخلط ، إلى أن انويه المذنبات تبدو كلطخة ضبابيه تماما كما يظهر عنقود " ميسييه 41 " من خلال تلسكوب صغير . إن الخلط بين المذنبات وهذا العنقود النجمي ليس حديث العهد . ففي القرن السادس عشر الفلكي " تشارلز " ميسيه أعطى هذا الجرم رقم " 41 " في قائمته . فقد كان باحث عن المذنبات وكان يرغب في عدم حدوث التباس حيث أن هذا الجرم يشبه المذنب . العنقود النجمي " ميسييه 41 " هو عنقود مفتوح يقع قرابة 4 درجات جنوب نجم الشعرى اليمانية . يحتوي على حوالي 100 نجم متفاوتة الألوان . بعض هذه النجوم هي نجوم حمراء عملاقة . يبلغ قطر هذا العنقود حوالي 26 سنه ضوئية ويقع على مسافة 2.300 سنه ضوئية من الأرض وقد تم قياس عمر هذا العنقود واتضح انه يبلغ حوالي 190 مليون سنه ، ويمكن رصد هذا العنقود بسهوله من خلال المنظار الثنائي العينية . وفي سماء المملكة الشعرى اليمانية و "ميسييه 41 " ترصد بالعين المجردة في الأفق الجنوبي الشرقي ما بعد غروب الشمس وحلول الظلام وتظل مشاهدة طوال الليل. في هذه الأثناء يتم الاستماع ايضا بمجوعه نجوم الجبار " الجوزاء " ، نجم الشعرى اليمانية و ميسييه 41 ، في ليالي الشتاء. هناك ما يزيد عن 100 مما نطلق عليه أجرام ميسييه معروفة اليوم. وهي تعتبر من بين أجمل الأجسام السماوية التي يتم رصدها من خلال المنظار الثنائي العينية والتلسكوبات الصغيرة.