ذكرت مصادر المعارضة السورية أن انفجارات ضخمة هزّت معظم أحياء العاصمة السورية دمشق، فيما أعلنت مقتل أكثر من 109 أشخاص بأيدي القوات الحكومية في مختلف المناطق السورية. وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر أسر أكثر من 300 جندي من الجيش الحكومي في حلب وإدلب. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 36 شخصا قتلوا في حلب، و22 في إدلب، و21 في دمشق وريفها، بينهم 5 أعدموا في برزه، و12 في درعا، معظمهم في معربا، و5 في حمص، و6 بحماة، و1 في كل من اللاذقية ودير الزور. وكان الجيش السوري الحر أحكم سيطرته على كتيبة الدفاع الجوي وكتيبة الصواريخ في اللواء 80 في الطعانة بحلب، وأسر أكثر من 50 جنديا من الجيش النظامي، واستولى على عدد من الرشاشات عيار 23 وعدد كبير من الذخيرة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن القوات الحكومية استمرت في عمليات القصف العنيف والمكثف لمختلف المدن والمناطق السورية بواسطة الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية. وأشارت إلى أن القصف طال 65 منطقة في البلاد، توزعت على النحو التالي: 14 منطقة في حمص و12 في حلب و13 في إدلب و10 في ريف دمشق و8 في درعا و5 في دمشق و3 في حماة. وقالت مصادر المعارضة السورية إن الجيش الحر استهدف الحاجز العسكري الموجود عند جسر دمر في دمشق، بينما شن الطيران المروحي قصفاً عنيفاً على بلدة معربة في درعا، تزامن مع قصف مدفعي أدى إلى مقتل 6 أشخاص في البلدة. وفي وقت سابق، عثر على 5 جثث مجهولة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي برزة بدمشق. وفي معربة بدرعا قتل 3 من أفراد الجيش الحر، وأصيب عدد آخر بجروح وذلك خلال اشتباكات مع القوات الحكومية على حاجز بلدة خربا. ونقلت شبكة شام أن الطيران الحربي شن قصفاً عنيفاً على مدينة معرة النعمان في إدلب، كما قصف بلدة كورين بريف إدلب بالمدفعية وراجمات الصواريخ. وكان عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية طوال يوم الخميس قد ارتفع إلى 219 شخصاً بحسب المعارضة السورية بينهم 11 امرأة و9 أطفال. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آخر تقرير لها الخميس إن أغلب القتلى سقطوا في إدلب حيث قتل 63 شخصاً، بينما قتل في دمشق وريفها 54 شخصاً و31 في حلب. وأضافت أن 26 شخصاً قتلوا في دير الزور و20 في حمص و18 في درعا و6 في حماة وواحداً في الرقة. وكانت معارك الكر والفر بين الجيشين الحكومي والحر للسيطرة على طريق الإمدادات العسكرية الحكومية المؤدي إلى مدينة حلب شمالي البلاد. فما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين في ريف إدلب، في محاولة من القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على خان شيخون ومعرة النعمان، حيث قام الطيران الحربي بقصف بلدة حيش بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى. وتقع خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علما أن المقاتلين المعارضين يسيطرون أيضا على سراقب. وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب حكما بهذه المدن الثلاث.