أزد - دمشق - المعتصم سليمان - قتل 200 شخصا في مناطق عدة من سوريا غالبيتهم في دمشق وريفها، وسط حملة دهم في حي كفرسوسة بأعداد كبيرة من المدرعات والدبابات، وقصف بالرشاشات والصواريخ من الطيران المروحي على أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 96 قتيلا في دمشق وريفها بينهم 21 في المعضمية, 15 في درايا, 10 في كفرسوسة و6 في حي برزه الدمشقي,بالإضافة إلى 37 قتيلا في حلب,و21 قتيلا في درعا,و14 في دير الزور, و11 في إدلب بينهم 5 أطفال,و10 قتلى في حمص, و5 في حماه, وقتيلان في صافيتا بطرطوس وآخر في الحسكة. وقالت لجان التنسيق إنه تم العثور على 15 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي صلاح الدين بحلب. وأفادت مصادر عن وصول العضو المنشق عن مجلس الشعب السوري ناصر محمد خير الحريري إلى الأراضي الأردنية. وتحدث ناشطون عن العثور على جثث في أماكن متفرقة من أحياء في أطراف العاصمة السورية، فيما يبدو أن أصحابها أعدموا ميدانيا . كما تشهد مناطق محافظة درعا حملة مماثلة، حيث اقتحمت قوات الجيش النظامي قرية شعارة ودهمت منازل فيها، بينما يستمر قصف مدينة الحراك. وكان 183 شخصا على الأقل قتلوا الأربعاء برصاص الأمن السوري، وفقا لمصادر في المعارضة، فيما أفادت شبكة "شام" الإخبارية أن "الجيش الحر" أسقط مروحية تابعة للجيش النظامي في مدينة أريحا بريف إدلب. وقالت الشبكة إن من بين القتلى 47 سقطوا في دمشق وريفها، و16 بدرعا، بينهم 3 تم إعدامهم ميدانيا، و11 في إدلب، و7 في حمص، و2 دير الزور، و1 بحلب. وذكر الناشطون أن حي كفر سوسة شهد مقتل 20 شخصا، بينهم 4 من عائلة واحدة، حيث داهمتهم قوات الأمن داخل منزلهم وقامت بتصفيتهم بشكل مباشر. أما القتلى في حي نهر عيشة فسقط أغلبهم نتيجة القصف العنيف وفقا للناشطين، الذين أشاروا إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الحي إضافة إلى وقوع اشتباكات أخرى بين الجانبين في حي القدم. وأفاد المجلس السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية بدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في حي نهر عيشة الذي شهد اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء، ترافقت مع قصف شنته القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع عناصر من الجيش الحر على طريق دمشق درعا في حي القدم الذي تعرض بدوره للقصف. وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب دبابة كما دارت اشتباكات صباح الأربعاء في طريق المتحلق الجنوبي بمنطقة اللوان. وقال ناشطون من المعارضة إن القوات السورية قتلت صحفيا "متعاطفا مع الاحتجاجات" المناهضة للرئيس بشار الأسد، لدى مداهمتها حي نهر عيشة في دمشق الأربعاء. وأضافوا أن الجنود قتلوا مصعب العودة الله، الذي كان يعمل بصحيفة تشرين الحكومية رميا بالرصاص من مسافة قريبة، بعدما دخلوا منزله أثناء مداهمة منازل في الحي. وبث الناشطون لقطات فيديو على الإنترنت تظهر رتلاً من الدبابات وهي تقتحم حي نهر عيشة صباح الأربعاء، غير أنه لم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحتها. كما طلبت السلطات السورية من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق إخلاء بيوتهم، وفقا لما نقلته مصادر ل"سكاي نيوز عربية". في حين أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن شنت حملة مداهمات في عدة مناطق في حي القابون. وقال الناشطون إن حي كفر سوسة يشهد منذ صباح الأربعاء حملة دهم واعتقالات واسعة وسط قصف من الطيران المروحي على بساتين كفرسوسة. وأفاد الناشطون أن القوات النظامية جددت قصفها بالمدفعية الثقيلة والطيران المروحي على بلدة معرة مصرين بريف إدلب، واستهدفت المنازل ما تسبب بتهدم بعض منها وسقوط عدد من الجرحى. كما قال الناشطون إن مدينة الحراك وبلدة الكرك الشرقي بريف درعا تعرضتا لقصف عنيف من قبل قوات نظامية