ضمن النشطات الثقافية لموسم 1430 ه , أقام نادي القصيم الأدبي مساء يوم الثلاثاء 8 / 2 / 1430 محاضرة بعنوان ( الحركة النقدية في المملكة العربية السعودية ) حاضر فيها الدكتور عالي بن سرحان القرشي أستاذ النقد الأدبي بجامعة الطائف وأدارها الأستاذ أحمد اللهيب, وذلك في قاعة المحاضرات بمقر النادي . بدأ الدكتور عالي القرشي محاضرة مشيرا إلى الحركة النقدية في العصر الجاهلي ومستشهدا بقصة امرئ القيس مع علقمة الفحل بحضرة زوجة امرئ القيس، وجاعلا منها منطقلا لوجود تحولات نقدية تسعى إلى جعل المثال الشعري هو الأساس في تقييم الشعر، ثم أشار إلى دور القرآن الكريم وما أثره في العصور الإسلامية إلا أنه توقف عند العصر العباسي مبينا ما في ذلك العصر من اثر كبير على حركة النقد وبخاصة في قضية عمود الشعر ، ودور عبدالقاهر الجرجاني في مسألة النظم ، وبعد ذلك انتقل للحديث عن العصر الحديث, وبين التحولات النقدية وعلاقتها بحركية النص و مدى الحوار بين النقد والإبداع وقضية العلاقة بينهما, كما ألقاء الضوء على أبرز التحولات النقدية التي شهدتها الساحة السعودية ومدى الحراك في المشهد الثقافي وذكر بأن المشهد ظفر بحركة نقدية صنعت مقولاتها وكان للدكتور سعد السريحي في دراسته لشعر أبي تمام وللدكتور عبدالله العذامي في دراساته النقدية المتعلقة بالأدب السعودي دور كبير في ذلك ، إذ وضعت آليات وطرائق في صناعة النص النقدي, كما بين القرشي اشتعال الحركة النقدية في الثمانيات الميلادية التي تولدت من اشتعال النص الإبداعي واستثماره للمقولات النقدية,وجاعلا أمام القارئ مثالا في شعر محمد الثبيتي وقصيدته موقف الرمال موقف الجناس ، كما ألمح إلى الرواية السعودية وقدرتها على توظيف النصوص النقدية وبخاصة في روايات رجاء عالم وبين المحاضر أن الناقد حينما يقوم على تأويل النص فهو يقوم بتأويل للعالم لكي يسكنه هذا النص فينتج منه نظرة ورؤية أخرى فهو أيضاً يقوم بعملية إبداعية لذلك فإن النص النقدي تحول إلى نص إبداعي . حضر المحاضرة جمع من الأكاديميين والمختصين في مجال النقد والأدب وكانت هناك العديد من المداخلات والتعليقات التي أثرت المحاضرة . اقول عطوا المعلمين حقوقهم ولاااااايكثر