صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، بشأن تعثر إنشاء المدرسة السعودية الابتدائية بمركز العيص، التابع لمحافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة، وكلفت الهيئة أحد مهندسيها بالوقوف على وضع المدرسة، وتبين لها أنه تم التعاقد على إنشاء المشروع مع إحدى المؤسسات الوطنية بقيمة قدرها (4,061,030) ريالاً، ومدة تنفيذ العقد (729)يوماً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول في 23/4/1426ه، وانتهت مدة المشروع في 1/5/1428ه، ونسبة الانجاز لا تتجاوز (60%) مما يعني تعثر المشروع، كما تبين وجود فارق زمني يزيد عن خمسة أشهر وعشرة أيام بين تاريخ ترسية المشروع وتسليم الموقع للمقاول، وذلك بالمخالفة للفقرة (ب) من المادة الثلاثين، من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، التي نصت على أن "يسلم موقع العمل للمتعاقد خلال ستين يوماً من تاريخ اعتماد الترسية"، كما لاحظت الهيئة قصوراً في متابعة المشروع، إذ لم يتم توجيه الإنذار الأول للمقاول إلا بتاريخ 1/12/1430ه، أي بعد انتهاء مدة المشروع بأكثر من سنتين ونصف، فضلاً عن أن الوزارة لم تستعمل حقها النظامي في سحب المشروع من المقاول، على الرغم من انتهاء مدة المشروع منذ أكثر من خمس سنوات. كما تبين عدم وجود عمال بالمشروع أو أعمال يجري تنفيذها، ولوحظ تناثر المخلفات ونواتج الحفر بالموقع، والأبواب مفتوحة، مع عدم وجود حارس، مما يعرض المواد داخل المبنى للسرقة. وقد طلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم التحقيق في أسباب وجود المخالفات المشار إليها، والمسئولين عنها، وأسباب الإهمال والقصور في متابعة المشروع من قبل الجهة المشرفة على المشروع، الأمر الذي أدى إلى تعثره، وبقائه أكثر من سبع سنوات معلقاً دون أن ينجز، متجاوزاً ضعفي مدة تنفيذه، وحث الخطى لسرعة إنجاز المشروع للاستفادة منه في الغرض المنشأ من أجله، وإفادة الهيئة.