قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الاثنين إن الهجوم الذي استهدف الطابق الثالث من مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدمشق بعبوة ناسفة أسفر عن إصابات خفيفة وأضرار مادية كبيرة، وأشار إلى أن جميع أفراد طاقم التلفزيون بخير، في حين أشارت مصادر صحفية لسكاي نيوز عربية أن الانفجار أسفر عن عدد من القتلى. واتهم الزعبي من سماهم "الإرهابيين" بالهجوم على مبنى التلفزيون السوري لمنعه من إيصال الحقيقة، وأكد أن بث المحطات السورية سيستمر مهما كانت التهديدات. وفي نهاية يونيو الماضي تعرض مبنى الإخبارية السورية في دمشق لهجوم أسفر عن مقتل 7 من العاملين في القناة واختطف آخرون. من جهة أخرى اتهمت المعارضة السورية الاثنين القوات النظامية بارتكاب "مجزرة" بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه في ريف حماه وسط البلاد، معتبرا أنها تاتي في إطار "سياسة تهجير طائفي" واضحة، في الوقت الذي قتل فيه 22 شخصا في مدن سورية عدة. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض وهو أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، "القوات الحكومية السورية بارتكاب مجزرة في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي غير بعيد عن منطقة الحولة في ريف حمص"، والتي كانت شهدت مجزرة في مايو الماضي ذهب ضحيتها 108 أشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولفت البيان إلى أن قوات النظام "قامت بقصف البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن 8 آلاف نسمة بالدبابات والأسلحة الثقيلة طوال خمس ساعات متواصلة"، قبل أن تقوم هذه القوات "باقتحام البلدة ما أدى إلى إصابة أعداد كبيرة من المدنيين أحصي منهم حتى اللحظة أكثر من 40 قتيلا و120 جريحا كثير منهم في حالة خطرة". وأضاف المجلس أن "الإجرام والرغبة الجامحة بالقتل والترهيب بلغا حد قيام القوات الأمنية والعسكرية وعصابات الشبيحة القادمة من قرى مجاورة موالية للنظام، بمطاردة الأهالي الفارين من البلدة واستهدافهم بالرصاص الحي وبالأسلحة البيضاء". ولفت إلى أن هذه العملية "ما تزال متواصلة وممتدة للعديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة". وأدان المجلس "هذه المذبحة الوحشية"، مؤكدا أنها "تأتي في إطار سياسة تهجير طائفي واضحة المعالم". وحمل المجلس "رأس النظام السوري وأعوانه المسؤولية الكاملة عن تنفيذ سياسة إبادة بحق الشعب السوري"، محذرا أفراد القوات النظامية الذين يشاركون في هذه الأعمال بأنهم يرتكبون جرائم "لا تسقط بمرور الوقت ولا بالعفو ولا بحجة تنفيذ الأوامر العسكرية".