اعلن المبعوث الدولي الخاص الى سوريا كوفي أنان الاربعاء ان مجلس الامن الدولي "يبحث في التحرك الممكن القيام به" لوقف النزاع المستمر في هذا البلد. وقال أنان للصحافيين اثر احاطة لمجلس الأمن عبر الفيديو من جنيف ان "المجلس يبحث الآن في الخطوات التالية الواجب اتخاذها وفي التحرك الممكن القيام به"، مضيفا "يجب ان نسمع شيئا في غضون الايام المقبلة". في غضون ذلك اعلن الأعضاء الأوروبيون في مجلس الامن الدولي عن اعتزامهم تعميم مشروع قرار شامل في اطار الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة في وقت لاحق اليوم ينص على فرض عقوبات اقتصادية وتدخل عسكري اذا لزم الأمر. وتعبر هذه الخطوة عن انقسام جديد بين أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا حيث قال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت للصحافيين وهو في طريقه الى قاعة المجلس للاستماع الى تقرير مسجل من المبعوث المشترك لحل الأزمة السورية كوفي عنان حول زيارته الأخيرة للمنطقة ان "مشروع القرار الروسي الذي وزع مساء أمس لتجديد عمل بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا (يونيسميس) لمدة ثلاثة أشهر ليس له صلة بالموضوع" مشيرا الى أن تشكيل البعثة جاء لغرضين أولهما الاشراف على وقف العنف وثانيا مراقبة تنفيذ خطة عنان ذات النقاط الست. وأضاف "ان البعثة لم تتمكن من القيام بأي من تلك المهام وبالتالي فان مسألة تمديد علمها لا تصح حتى نقف على سياق أوسع وخطة أكبر ندرك فيه الدور المستقبلي الذي يمكن ان تلعبه البعثة" مشددا على ضرورة "أن نركز في المجلس اليوم على خطة أكبر وهذا ما نريد أن نسمعه من السيد عنان ". ورجح السفير البريطاني أن يقدم مشروع القرار بالاتفاق مع الأعضاء الأوروبيين الاخرين في المجلس كمشروع مضاد للمشروع الروسي بعد الاستماع الى تقرير عنان من جنيف. من جانبه علق السفير الفرنسي جيرار ارو ردا على سؤال حول ما اذا كان مشروع القرار الأوروبي سيكون تحت الفصل السابع حيث رد بالايجاب "نعم" في حين قال السفير الالماني بيتر يتيغ للصحافيين في رد فعل على مشروع القرار الروسي أن "من المهم ليس فقط التركيز على مستقبل بعثة المراقبين على حدة ولكن علينا ان نرى الصورة الأوسع وبالنسبة لنا فمن المهم جدا ادراج موضوع الامتثال للقرارات التي اتخذناها حتى الآن والامتثال لخطة عنان".