استمرت أمس لليوم الثاني علي التوالي, أزمة نقص البنزين والسولار في القاهرة وعدة محافظات, وشهدت محطات تموين السيارات ازدحاما شديدا أمس ومشاحنات وتسببت الأزمة في توقف عدد كبير من المخابز ومراكب الصيد وتفشي ظاهرة بيع الوقود في السوق السوداء. وإصابة العديد من الشوارع والطرق الرئيسية بشلل مروري, ووقفت السيارات في طوابير طويلة بالساعات للحصول علي البنزين والسولار, ووقعت اشتباكات بسبب التزاحم علي أولوية التموين, ومن المتوقع أن تشهد الأزمة تراجعا خلال أيام بعد أن أعلنت هيئة البترول عن ضخ16 ألف طن بنزين علي مستوي جميع المحافظات لحل الأزمة. وذكرت مصادر مسئولة بقطاع البترول, أن سبب الأزمة يرجع إلي تأخر وصول عدة مراكب إلي الإسكندرية والسويس بسبب عدم تحويل وزارة المالية المبالغ الكافية لهيئة البترول لاستيراد ما تحتاجه من كميات, غير أن السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي وصفت الأزمة بأنها مفتعلة, حيث إنه تم استيراد 105 آلاف طن بنزين أمس الأول تكفي عشرة أيام, وأن وزارة المالية حولت100 مليون دولار مطلوبة لتوفير احتياجات البلد من البنزين والسولار.