تعرضت مذيعة شهيرة بالإضافة إلى مخرجة وخمسة آخرين يعملون لصالح القناة الثقافية من خلال تلفزيون الدمام أثناء تأدية عملهم الرسمي في أحد المحال التجارية الكبرى في مدينة الخبر إلى سلسلة من الشتائم والتهجم اللفظي استخدم فيها أحد المواطنين كلمات جارحة وتسبب في عرقلة سير العمل وإيقاف أعمال التصوير . وفي التفاصيل .. تقول المذيعة نهى الناظر المعتدى عليها :"كنت وفريق عمل مكون من ستة أفراد برفقتي من بينهم المخرجة داليا السنان ، كنا نعمل على تصوير حلقة حوارية حول السلوكيات الغذائية استعدادا لشهر رمضان .. إلا أننا فوجئنا برجل في ذات المكان وهو يقتحم موقع التصوير ويتلفظ بدون تردد بسلسلة من الشتائم النابية احتجاجا منه على ما نقوم به من عمل . تضيف الناظر : " الكلمات التي أسمعنا إياها هذا المعتدي تصل إلى حد القذف ، فضلا عن اعتداءه على موظفي الدولة أثناء تأدية عملهم الرسمي .. ومن بين ما تكرر على لسانه كلمة "يامتبرجات ، ياسافرات" وهو اعتداء لفظي غير صحيح لاسيما وأن كلامه هذا قاله لي وأنا تحت التصوير ومظهري الذي كنت عليه حين اعتداءه هو ذات المظهر الذي أظهر في على شاشة قناة الثقافية في التلفزيون السعودية ,, وذات المظهر الذي سأظهر فيه عبر هذه الحلقة التي كانت من المفترض أن تبث في نهار رمضان .. فلا أعلم عن أي سفور وتبرج يتحدث؟!". وقالت الناظر .. إن المعتدي لم يقتصر اعتداءه على فريق العمل في حقوق شخصية وحسب ، وإنما اعتدى على جهاز حكومي ممثل في تلفزيون الدولة الذي نعمل فيه ، ولذلك فإن الضغوط التي واجهناها من قبل أخ المعتدي وطلباته الحثيثة في التنازل وسعي الضابط المحقق في الصلح ، لم يكن بيدنا وحدنا حيث هناك احتمال بتدخل كبار المسئولين في وزارة الإعلام بهذه القضية ، أما في حال عدم تدخل أطراف أخرى من جانب وزارة الثقافة والإعلام فإن كافة طاقم العمل يتجه نحو التنازل عن المعتدي ، لاسيما وأن أخاه الذي حضر لتهدئه الموقف كرر مرارا وتكرارا أمام الضابط المحقق بأن (أخوه المعتدي) يعاني اضطرابا نفسيا رغم أنه يحمل درجة الماجستير . من جانبها قالت المخرجة داليا السنان .. " تلقيت سلسلة من الاتصالات الهاتفية من قبل مجموعة من الإعلاميين والصحافيين الذين تناقلوا النبأ حين وقوع الحادثة ، وكانت معظم الاتصالات التي وردتني من الصحافيين تسأل عن تهم رجال من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طاقم العمل .. وهو غير صحيح إطلاقا حيث أن المعتدي قام بالاتصال برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واتصل أيضا بالدوريات الأمنية ، مبلغا بما حصل ، وحضرت فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واطلعت على ما جرى ، إلا أن الأعضاء اتخذوا موقف الحياد التام وأبلغوا المعتدي بصفته (مبلّغ) أننا جميع الطاقم يعمل بصفة رسمية وأنه لا مبرر لوجودهم في هذه الحادثة . وتضيف السنان هذا اللبس الذي نشأ لدى الصحفيين في الفهم بسبب تدخل الهيئة المحايد ، كاد أن يقلب ليجعل الخلاف بيننا كفريق إعلامي وبين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر الذي دفعنا لتوضيح اللبس حتى لا تأخذ القضية منحى قضية رأي عام ، وربما تكون ذات بعد دولي ، بسبب متهجم يجهل حدود واجباته وحقوقه ، واجتهد بطريقة خاطئة في الاعتداء على فريق إعلامي. ويذكر أحد طاقم العمل أن الشخص الذي لقي ركلة برجل المعتدي أثناء تهجمه وقت تسجيل البرنامج الحواري هو فني إضاءة يعمل في تلفزيون الدمام ويقرب عمره من 65 عاما ، إلا أنه تألم كثيرا من لغة المعتدي في قسم شرطة الثقبة في مدينة الخبر الذي أحيلوا إليه ، مشيرا إلى أنها لغة مستفزة حيث كان يصر المعتدي على أنه صاحب حق ورفض الاعتذار لفريق العمل رغم مساعي أخوه في التهدئة التي باءت بالفشل. يشار إلى أن الاعتداء على الإعلاميين أثناء تأدية عملهم حالة متكررة يواجهها في الغالب العاملين في مجال العمل التلفزيوني والمصورين الفوتوغرافيين العاملين في الصحافة المكتوبة ، على الرغم من وجود قرار من مقام مجلس الوزراء صادر في عام 1426ه يقضي بالسماح لكائن من كان بالتصوير مالم يكن مكان التصوير محظور ويحمل لافتة رسمية تبين ممانعة التصوير .