فى أجرأ محاولة للسيطرة على شبكة الإنترنت في إيران، أمر مرشد الثورة علي خامنئى بإنشاء وكالة لمراقبة الإنترنت تضم شخصيات عسكرية وسياسية بارزة. ونشرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، اليوم الأربعاء، الإعلان عن إنشاء هذه الوكالة، مشيرةً إلى أنها تضم شخصيات قوية فى المؤسسة الأمنية، مثل وزير الاستخبارات وقائد الحرس الثورى. لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل عن الوكالة الجديدة. ويأتى إعلان عن إنشاء هذه الوكالة فى أعقاب سلسلة من الحملات على الفضاء الإلكترونى، بما فى ذلك الجهود المبذولة لحجب مواقع المعارضة، وتشكيل فرق خاصة لما تصفه إيران بأنها "حربها الناعمة" ضد الغرب وحلفائه. يذكر أن إيران اتهمت "إسرائيل" بعد اكتشافها فيروس كمبيوتر عام 2010، استهدف معدات لتخصيب اليورانيوم. ويستخدم الكثير من الإيرانيين الشبكات الافتراضية الخاصة، للالتفاف على مرشحات الإنترنت التى تلجأ إليها الحكومة والتى تهدف إلى منع الدخول إلى مجموعة كبيرة من المواقع، بما فى ذلك الكثير من المواقع الإخبارية الأجنبية وشبكات التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك. والشهر الماضي، عانى ملايين الإيرانيين من تعطل الإنترنت ولم يتمكنوا من دخول مواقع البريد الإلكترونى والتواصل الاجتماعى، وسط مخاوف من أن تكون الحكومة تحكم رقابتها على المواطنين العاديين. ويواجه الإيرانيون عقبات متزايدة أمام استخدام الإنترنت منذ أن استخدم أنصار المعارضة مواقع التواصل الاجتماعى، لتنظيم احتجاجات بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد عام 2009. ونفت الحكومة أى تلاعب فى الانتخابات التى أشعلت فتيل احتجاجات الشوارع على نطاق كبير وقضت عليها أجهزة الأمن بعد ثمانية أشهر.