اتفقت أكبر أندية كرة القدم في أوروبا مع الاتحاد القاري للعبة على إلغاء إقامة مباريات دولية ودية في أغسطس آب في خطوة وصفها رئيس رابطة الأندية الأوروبية بالانجاز الكبير. وقال كارل هاينز رومينيجه في كلمة ألقاها أمام اجتماع الجمعية العمومية للرابطة في وارسو إن اتفاقا تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن إلغاء هذا الموعد. لكن المسؤول الألماني حذر من أن الاتحاد الدولي لم يصدق على هذا الاتفاق بعد وان النتائج التي تم التوصل إليها مع الفيفا في هذا الشأن لم تكن مرضية. وفي المستقبل ستنتهي البطولات الختامية لكل الاتحادات القارية في منتصف يوليو تموز وبالتالي لن يتوقع أن يشارك اللاعبون في أكثر من بطولة دولية واحدة في العام. وتوصلت الرابطة التي تتألف من اكبر 201 ناد في أوروبا الى اتفاق أيضا بشأن تكاليف التأمين على اللاعبين الذين يصابون أثناء تأديتهم الواجب الوطني اعتبارا من بطولة أوروبا 2012. وتضمن الاتفاق الموافقة على زيادة المزايا التي يمنحها الاتحاد الأوروبي للأندية التي يشارك لاعبوها في بطولتي أوروبا 2012 و2016. وفي الوقت الراهن يصل حجم هذا التمويل الى 55 مليون يورو والزيادة المستقبلية سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي في اسطنبول الشهر المقبل. ومع تزايد أعداد اللاعبين الأفارقة في الأندية الأوروبية تم الاتفاق على أن تبدأ كاس الأمم الإفريقية أوائل يناير كانون الثاني قدر الإمكان. وقال رومينيجه أن الاتفاق يمثل "انجازا كبيرا لكرة القدم الأوروبية" وأضاف "بهذا الاتفاق يقر الاتحاد الأوروبي بوضوح بأهمية الأندية وبالإسهامات الكبيرة التي تقدمها لنجاح المنتخبات الوطنية". وتابع "المفاوضات لم تكن سهلة لكنها تمت دائما في أجواء من النزاهة والاحترام". واستطرد "أتقدم بخالص الشكر للاتحاد الأوروبي وخاصة الرئيس ميشيل بلاتيني بالأصالة عن كل الأندية الأوروبية وأتطلع الى استمرار التعاون والتنسيق بيننا. يعطي هذا الاتفاق دليلا آخر على أن الحلول يمكن التوصل إليها داخل الأسرة الأوروبية متى توافرت روح التعاون والحرص على العدالة". لكن المسؤول الألماني قال إن المشكلة تبقى مع الفيفا. وأضاف "للأسف المناقشات مع رئيس الفيفا أخفقت في التوصل الى نتائج مرضية تضع في الاعتبار مطالب الأندية". وسيبدأ تطبيق مذكرة التفاهم الجديدة في الأول من يونيو وتستمر حتى 30 مايو 2018 وتتضمن أيضا بندا جديدا يقول أن الأندية تمتلك الحق في نظر كل القرارات المتعلقة بها.