في حال تطورت الأوضاع في غير صالحه، وتزايدت عليه الضغوط الدولية، سيلجأ الأسد إلى إشعال الحرب الطائفية، والسعي لإقامة "دولة الساحل" للطائفة العلوية، هذا ما أكد عليه نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، المنشق عن النظام الحاكم في دمشق، إذ بين أن الأسد صرح بذلك لوزير لبناني، قال ذلك خدام في مقابلة خاصة مع برنامج "آخر ساعة" على قناة "العربية" اليوم. واعتبر خدام، الذي يقيم في العاصمة الفرنسية باريس، الرئيس السوري، بأنه لم يعد صالحاً لحكم البلاد قائلاً: "هذا الذي يحتل منصب رئيس الجمهورية في ذهنه تقسيم البلاد وتفكيكها"، مضيفاً أن النظام الحاكم في دمشق يستفيد من "الصمت (الدولي) وإعطائه الفرص" للبقاء. ودعا خدام المجتمع الدولي، وخاصة القوى الغربية، إلى التحرك عبر مجلس الأمن "لاتخاذ الإجراءات الجدية لحماية الشعب السوري، بما فيها الإجراءات العسكرية"، لحمل النظام السوري على وقف أعمال القتل ضد المنتفضين. وكشف خدام أن فريقياً من المعارضة السورية داخل المجلس الوطني السوري يؤيد الحوار مع النظام، ويطمح للمشاركة في الحكم، وهو أفرز انقسامات داخل هذه الجماعة من المعارضين، وباتوا منقسمين إلى مجموعتين: الاولى مرنة إزاء النظام، والثانية متشددة تعمل على إسقاط حكم بشار الأسد.