اتهم نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام أمس الأول، الرئيس بشار الأسد، بالإعداد ل «حرب طائفية»، وإنشاء «دولة الساحل»، إذا ما تطور الواضع واتجهت الأمور إلى غير صالحه، وتزايدت عليه الضغوط الدولية. وقال خدام في مقابلة مع برنامج «آخر ساعة» على قناة «العربية»: «تحدث الأسد مع أحد أصدقائه من الوزراء اللبنانيين، وأبلغه أنه لن يقدم أي تنازلات، وإذا اضطر وكثرت عليه الضغوط سيلجأ إلى إشعال الحرب الطائفية بالبلاد وسيعمل على إقامة دولة في منطقة الساحل». واعتبر خدام، الرئيس السوري أنه لم يعد صالحاً لحكم البلاد، قائلاً: «هذا الذي يحتل منصب رئيس الجمهورية في ذهنه تقسيم البلاد وتفكيكها»، مضيفاً أن النظام الحاكم في دمشق يستفيد من الصمت الدولي وإعطائه الفرص للبقاء. ودعا خدام المجتمع الدولي إلى التحرك عبر مجلس الأمن؛ لاتخاذ الإجراءات الجدية لحماية الشعب السوري، بما فيها الإجراءات العسكرية، لحمل النظام السوري على وقف أعمال القتل ضد المتظاهرين. وكشف خدام أن فريقا من المعارضة السورية داخل المجلس الوطني السوري يؤيد الحوار مع النظام، ويطمح للمشاركة في الحكم، وهو ما أفرز انقسامات داخل هذه الجماعة من المعارضين، وباتوا منقسمين إلى مجموعتين: الأولى مرنة إزاء النظام، والثانية متشددة تعمل على إسقاط حكم الأسد.