صدر حديثاً عن مكتبة جرير والعبيكان ومكتبات متفرقة الرواية الأولى للكاتبة والصحفية فاطمة محمد سعيد آل عمرو بعنوان 'مدينة السعادة' والتي تدور أحداثها حول باحثة اجتماعية تدعى سوزان تواجه صراعاً مع نفسها بحيث تلتقي بشخصيات من جميع الطبقات يبحثون عن السبب في تعاستهم متمنين كلمات تدفئهم، أحلاماً دون كوابيس ومديحاً بلا مجاملة والخروج من عالم الملل الى عالم الراحة والحرية والباحثة عن أسباب انتحار المشاهير وماذا يُفضل أن تكون الحياة وكيفية اختيارها، وتكتشف من خلال هذا البحث شخصيات يشكلون مفاجأة بالنسبة لها وتتحقق الأماني بعد ذلك بوجود أقزام يقومون بتدوين أسماء التعساء على ورق من اللون الترابي اللامع لتصل إلى ملكة السعادة والتي تطرقت الكاتبة لكتابة شخصيات ماتت بسبب الحبوب المنومة كمارلين مونرو ومكتئبة كسعاد حسني وانتحرت كالكاتب دايل كارينجي لتخرج الأرواح وتتحدث عن مأساتها في الرواية. يُذكر أن الشخصيات المحورية في الرواية من جميع الطبقات ابتداء من الطبقة المخملية وصولا إلى الطبقة الكادحة. الرواية هي مزيج مابين الخيال والواقع الذي نعيشه وماهي الأفضلية بالنسبة للشخصيات التي ستغامر عندما تذهب الى عالم الخيال وكل منها تتسابق بهدف الخروج من مدينة الزهور الى عالم السعادة او مدينة السعادة. وقد هدفت الكاتبة من هذه الفكرة لتوصيل معلومة عن مفهوم السعادة التي افتقدت في الآونة الأخيرة وقد استخدمت الخيال في روايتها بأسلوب بسيط.