استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي استمرار السلطات الإسرائيلية في تهويد مدينة القدس، وإجراء التغييرات حول المسجد الأقصى، وإزالة المعالم الإسلامية، وإنشاء الطرق والأنفاق حول المسجد الأقصى والحفر تحت أساساته، وبناء كنيس يهودي مطلّ عليه مما يخالف القرارات التي أصدرتها هيئة الأممالمتحدة، والتي تقضي بمنع إي إجراء يغير معالم مدينة القدس العربية، ومنع الحفر تحت المسجد الأقصى أو البناء في محيطه. جاء ذلك في بيان أصدره معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ، أوضح فيه أن الرابطة تلقت عدداً من التقارير حول الإجراءات التي تنفذها السلطات الإسرائيلية. وبين معاليه أن الرابطة تلقت نداءً من دار الإفتاء الفلسطينية بشأن اتخاذ موقف إسلامي من الأعمال التي تنفذها السلطات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى، وآخرها بناء كنيس يهودي على بعد خمسين متراً من المسجد، ويرتبط بأنفاق تصل إلى أسفل جدران المسجد الأقصى مما يؤثر على أساسات المسجد، وأن الكنيس بني بطريقة تجعله مطلاً على المسجد الذي بارك الله حوله، وأسرى برسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه إليه من المسجد الحرام. وأهاب معاليه بحكومات الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لبذل الجهود العاجلة لمنع افتتاح هذا الكنيس الذي اكتمل بناؤه، ودعا هيئة الأممالمتحدة لتنفيذ القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للهيئة والتي تتعلق بالواجب الدولي في حماية المسجد الأقصى ومنع الاستيلاء على أراضيه وأوقافه والبناء في محيطه، وفي مقدمتها القرار رقم (242) والقرار رقم (338) اللذان أصدرهما مجلس الأمن بشأن حماية المسجد، والقرار رقم (252) الذي يعد جميع الإجراءات الإدارية وأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس إجراءات باطلة. وبين الدكتور التركي أن المسلمين في أنحاء العالم يتابعون بقلق بالغ أعمال التهويد في مدينة القدس ومحاولات العدوان على المسجد الأقصى، وهم يطالبون المجتمع الدولي بالعمل على حماية هذا المسجد وفق ما قرره القانون الدولي، مؤكداً معاليه أن هذا الموضوع من الموضوعات ذات الأولوية لدى الشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية في العالم.