انتقل إلى رحمته تعالى صباح اليوم السبت أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين ومسئول ملفها بالشام الدكتور الشاعر "عبد الرحمن بارود" في أحد المستشفيات السعودية. وقد أدخل الدكتور بارود المستشفى بالرياض بعد إصابته بجلطة قلبية استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة له، إلا أن نزيف أصابه أثناء إجراء العملية لم يستطيع الأطباء السيطرة عليه، فانتقل إلى رحمته تعالى. وتتقدم "وكالة هلا فلسطين" الإخبارية والعاملين فيها بأحر التعازي من عائلة الفقيد الدكتور بارود ومن جميع أحبائه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. نبذة تعريفية الشاعر الدكتور عبد الرحمن أحمد جبريل بارود ( أبو حذيفة ) من مواليد قرية بيت داراس (إحدى قرى اللواء الجنوبي - لواء غزة) عام 1937 م. * هجّر من قريته عام 1948 م مع عائلته بعد أن احتلتها العصابات الصهيوينة وكان عمره آنذاك 11 عاماً ، حيث استقروا في مخيم جباليا للاجئين . * نظم أول قصيدة له بعد الهجرة وكانت في أثناء الدراسة الإبتدائية وتحدث فيها عن معركة بيت داراس . * درس في قريته حتى الصف الخامس الإبتدائي ، وأكملها حتى الثانوية العامة متنقلاً بين مدارس وكالة غوث اللاجئين ومدارس غزة وكان طيلة فترة دراسته من أوائل الطلبة . * ابتعث للدراسة الجامعية من قبل وكالة الغوث ليكمل دراسته الجامعية في كلية الآداب في جامعة القاهرة وحصل منها على درجة الليسانس ، ومن ثم حصل على منحة من جامعة القاهرة ليحصل منها على الماجستير والدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى . * انتقل بعدها للعمل في جامعة الملك عبد العزيز بجدة بوظيفة أستاذ جامعي وقضى في الجامعة ما يقارب الثلاثين عاماً منقلاً بين أقسام اللغة العربية والدراسات الإسلامية حيث تخرج على يديه الكثير من الطلاب والطالبات وكان له الكثير من المشاركات الأكاديمية والبحثية في هذه الفترة . * تفرغ بعد ذلك للعمل العام حيث يقضي أغلب وقته في الكتابة وتأليف الشعر وله دور واضح وبارز ومؤثر في أوساط الجالية الفلسطينية في السعودية عموماً وفي جدة خصوصاً * متزوج من سيدة مصرية فاضلة وله من الأبناء اثنان ومن البنات أربعة. رحمك الله رحمة واسعة فقد ناضلت بقلمك وشعرك فعليك رحمة الله رحمك الله يا أبا حذيفة واسكنك فسيح جناته عليك رحمة الله أبا حذيفة وأخلفنا الله فيك وربط على قلب أهلك بالصبر والسلوان