انتقل إلى رحمة الله صباح هذا اليوم وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي بعد معاناة طويلة مع المرض. والدكتور القصيبي علاوة على مهامه الرسمية هو أديب وقاص وشاعر وله منشورات عديدة. وقضى القصيبي أيامه الأخيرة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض قبل أن توافيه المنية عن عمر يناهز السبعين عاما. وغازي بن عبد الرحمن القصيبي (مواليد 2 مارس 1940) وزير العمل السعودي منذ عام 2005 حتى 2010م، وتولى قبلها ثلاث وزارات هي "الصناعة - الصحة – المياه"، كما تولى عدد من المناصب الأخرى، وهو من مواليد الهفوف في 2 مارس 1940م. وقضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى، حيث انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، ونال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا. ومعلوم أن القصيبي شاعر تقليدي وله جملة من المحاولات في فن الرواية والقصة، مثل (شقة الحرية) و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنيّة). أما في الشعر فلديه دواوين (معركة بلا راية) و(أشعار من جزائر اللؤلؤ) و(للشهداء)و (حديقة الغروب). وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات (في عين العاصفة) التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها (التنمية، الأسئلة الكبرى) و(عن هذا وذاك) و(باي باي لندن ومقالات أخرى) و(الأسطورة ،,ديانا)و (أقوالي الغير مأثورة) [هكذا ورد النص الأصلي] و(ثورة في السنة النبوية) و(حتى لا تكون فتنة). ويعد كتاب (حياة في الإدارة) أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. وكان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعدّ بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية، ويظل رمزا وأنموذجا جيدا لدى الشباب منهم.