اختطف مسلحون حوثيون، الخميس (25 ديسمبر 2014) مسؤولاً في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات الداخلية) من منزله بالعاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين اختطفوا صباح اليوم اللواء يحيى المراني رئيس الأمن الداخلي في جهاز الأمن السياسي بصنعاء، قبل أن يُنقَل إلى جهة مجهولة". ولم تؤكد جماعة الحوثي أو تنفي عملية الاختطاف حتى نشر الخبر. وسبق أن شغل اللواء المراني قبل سنوات منصب رئيس جهاز الأمن السياسي في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي شمال اليمن. ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة "الحوثي" الشيعية، بقوة السلاح، على المؤسسات الرئيسية بصنعاء. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. ورغم توقيع الجماعة اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق أيضًا، بعد سيطرة عناصرها على مؤسسات بصنعاء، الذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء؛ يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.