عشرات الآلاف من مستخدمي موقع "فيسبوك" في بريطانيا، على موعد مع استلام رسالة مباشرة من شرطة إسكس تطلب منهم فيها الإدلاء بمعلومات عن الشهود الذين طلبتهم الشرطة، ولم يحضروا حتى الآن بشأن مقتل المبتعثة المغدورة ناهد المانع. فبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي جازيت" البريطانية؛ تعتزم شرطة إسكس إرسال إشعار إلى مستخدمي فيسبوك في بلدة كولشستر البريطانية، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، تطلب منهم فيها المساعدة في رحلة البحث عن قاتل المبتعثة ناهد المانع. كما سيطلب الإشعار من مستخدمي فيسبوك في كولشستر إلقاء نظرة على 70 شخصًا وراء حل لغز جريمة قتل المبتعثة في وضح النهار، بعد أن أفرجت الشرطة عن صور 80 شخصًا، تعرّفت على 10 منهم، تم تحديد صورهم وكانوا يسيرون في نهار يوم 17 يونيو الماضي. ومنذ بضعة أيام، أطلق كبير محققي الشرطة في كولشستر المفتش مارك هول نداء ناشد فيه الأشخاص الذين تم تحديد صورهم القدوم إلى الشرطة، والإدلاء بشهاداتهم، وهم من كانوا قريبين من طريق "إيفون واي" وممشى "سالاري بروك تريل" أو المحيطين بحرم جامعة إسكس، حيث كانت المبتعثة تدرس بها. وقال المفتش هول: "إذا كنت هناك.. إذن ألق نظرة على موقعنا الإلكتروني، وحال تعرّفت على نفسك بين الصور أو تعرّفت على أحدهم بالصور.. من فضلك اتصل على رقم الهاتف المكتوب". وتحرص الشرطة بشكل خاص على تعقب رجل كان في الممشى خلال الفترة الزمنية التي تتراوح بين الساعة 10.20 صباحًا حتى 10.40 صباحًا يوم مقتل "ناهد" وهو نفس التوقيت الذي لقيت فيه المبتعثة مصرعها، وكان يرتدي سترة شتوية لونها بيج بتصميم إيطالي، وبها حزام. كما ذكر المفتش هول: "أكثر من 4 أشهر مرّت على مقتل ناهد.. وما زالت مشاعر الصدمة والأسى باقية.. ولكن شرطة إسكس أيضا تظل عازمة ومصممة على تحديد هوية المسؤول عن الجريمة". وخصصت شرطة إسكس صفحة على موقعها الإلكتروني عرضت فيها صورا من جهات مختلفة للأشخاص الذين ترغب في حضورهم إليها، نجحت في التعرف على هوية بعضهم، ولكن لا يزال هناك الكثير ممن لم تتعرف على هويتهم بعد. وعثرت الشرطة على جثة ناهد (31 عاما) التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء على جانب حديقة سالاري بروك تريل، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا. وأعلنت رسميّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين. وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وفي سياق متصل، تكثف الشرطة تحرياتها عن قاتل ناهد، وعمن طعن البريطاني جيمس أتفيلد (33 عاما، أب لخمسة أطفال) 102 طعنة قبلها في نهاية مارس الماضي في المنطقة نفسها، والذي تقول إن الصور التي التُقطَت لجناة محتملين في قضيته، ضبابية وغير واضحة. مواضيع متعلقة: الشرطة البريطانية تتوصل إلى 70 مشتبهًا بهم بينهم قاتل المبتعثة ناهد المانع