بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على مقتل المبتعثة المغدور بها ناهد المانع في بريطانيا، حرص أهالي كولشستر على الخروج في مسيرة لإحياء ذكرى ضحيتي أبشع جريمتي قتل وقعتا في هذه المدينة الإنجليزية الهادئة. وذكر موقع "إسكس كنتري ستاندرد" الإنجليزي المحلي، أن بعض أهالي كولشستر خرجوا صباح الاثنين (29 سبتمبر 2014) في مسيرة لإحياء ذكرى مقتل ناهد المانع وجيمس أتفيلد الذي تعرض للقتل أيضًا بالمنطقة، وكذلك لإظهار تضامن جميع سكان المنطقة بعضهم مع بعض، وأنهم لن تثنيهم هاتان الحادثتان المأساويتان عن عزمهم الإيقاع بقاتل الضحيتين. وحسب الصحيفة، فإن تلك المسيرة التي شارك فيها نحو 40 شخصًا، شملوا سكان المدينة وبعض الممثلين عن شرطة إسكس ورجال الإطفاء وأعضاء مجلس كولشستر وبعض رجال الكنيسة؛ بدأت من ممشى "سالاري بروك"؛ حيث لاقت ناهد المانع حتفها إثر تلقيها 16 طعنة، وانتهت عند منتزه "لور كاسل"؛ حيث قتل البريطاني جيمس أتفيلد إثر تلقيه 102 طعنة. يذكر أن آخر تصريح رسمي أطلقته شرطة "إسكس" بخصوص مقتل المبتعثة السعودية ناهد المانع كان في يوم الخميس (18 سبتمبر 2014)؛ حين عادت الشرطة لتشكر الذين ساعدوها في التحقيقات، وتهيب بكل من رأى ناهد صباح اليوم الذي قتلت فيه أن يأتي للإدلاء بشهادته أمام المحققين. ونشرت الشرطة قائمة بأوصاف أحد عشر شخصًا تعتقد أن شهادتهم ستساعد كثيرًا في محاولات الوصول إلى قاتل ناهد، كما طالبتهم بضرورة التوجه للشرطة. يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على جثة ناهد المانع (31 عاما) التي جاءت إلى بريطانية قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء على جانب ممشى "سالاري بروك"، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 صباحا بتوقيت بريطانيا، أثناء توجهها للجامعة، وأعلنت الشرطة رسميا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين.