أظهرت نتائج أولية فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلسي الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي، ليعززوا بذلك أغلبيتهم في مجلس النواب وينتزعوا المقاعد الستة الضرورية لتحقيق الغالبية في مجلس الشيوخ. وحصد الجمهوريون حتى الآن 52 مقعدا بعد فوزهم بمقاعد ولايات آيوا واركنساس وكولورادو ومونتانا وكارولينا الشمالية وجنوب داكوتا وغرب فرجينيا، وفقا لوكالة أنباء الأناضول. وبذلك أصبح الحزب الجمهوري يسيطر على 52 مقعداً على الأقل في مجلس الشيوخ، محققا أغلبية بسيطة على غريمه التقليدي الحزب الديمقراطي، بينما باتت سيطرته محسومة على مقاعد مجلس النواب بعد أن حصد 237 مقعداً من إجمالي المقاعد البالغة 435. وأشار متابعون إلى أن هذه النتائج ستحد من هامش تحرك الرئيس باراك أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي، في سنتيه الأخيرتين في السلطة. وكانت استطلاعات رأي أجريت بعد إدلاء الناخبين الأمريكيين بأصواتهم في التجديد النصفي للكونجرس، أظهرت أن الغالبية غير راضين عن أداء الحزبين الديموقراطي والجمهوري. ووفقا للاستطلاعات، أبدى ثمانية من كل عشرة أمريكيين عدم رضاهم إزاء أداء الكونجرس، بينما أعرب ستة من بين كل عشرة عن عدم رضاهم أو غضبهم تجاه أداء البيت الأبيض والكونجرس معا. ويرى ثلثا الناخبين أن الولاياتالمتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ، بينما يعتقد 22 بالمائة فقط أن الجيل القادم من الأمريكيين سيعيشون حياة أفضل. وأعرب 72 بالمائة عن مخاوفهم إزاء وقوع هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية في حين أيد غالبية الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الكونجرس الضربات الجوية الموجهة ضد العناصر الإرهابية في العراق وسوريا. من ناحية أخرى عزف عدد كبير من الناخبين عن المشاركة في العملية الانتخابية أمس الثلاثاء، وقال الدكتور ألين ليتشمان، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية في واشنطن إن 60بالمائة من الناخبين الأمريكيين لم يشاركوا في التصويت، مؤكدا أن ذلك كان في صالح الحزب الجمهوري لأن أغلب من قاطعوا الانتخابات هم من الطبقات الفقيرة والأقليات العرقية التي تميل دائما إلى دعم الحزب الديمقراطي. كما شهدت الانتخابات عزوف الشباب الأمريكي عن المشاركة في عملية التصويت حيث بلغت نسبة الناخبين فوق 60 عاما، 37 بالمائة من إجمالي عدد من أدلوا بأصواتهم. أما الشباب تحت 30 عاما فاقتصرت نسبة مشاركتهم على 12 بالمائة فقط.