بدأ الناخبون الأميركيون بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الشيوخ والنواب بالإضافة إلى انتخاب معظم حكام الولايات، وسط مساع محمومة يبذلها الرئيس باراك أوباما لتغيير اتجاهات التصويت التي تعطي الاستطلاعات فيها أرجحية لمعارضيه الجمهوريين. وسيتم في هذه الانتخابات اختيار كامل أعضاء مجلس النواب وعددهم 435 و37 من أعضاء مجلس الشيوخ إضافة إلى 37 من حكام الولايات الأميركية. وفي مجلس النواب يحتاج الحزب الجمهوري ل39 مقعدا إضافيا لانتزاع الغالبية من الحزب الديمقراطي. أما في مجلس الشيوخ حيث يحظى الديمقراطيون بغالبية 59 مقعدا من أصل 100 فإنه يتعين على الجمهوريين الفوز بعشرة مقاعد على الأقل كي يحصلوا على الغالبية. وفي الولايات الأميركية يسيطر الديمقراطيون حتى اليوم على 26 مركزا للحكام والجمهوريون على 24. وستتيح سيطرة الجمهوريين على أحد مجلسي الكونغرس لهم التحكم بمستقبل التشريعات عند عرضها على التصويت مما يعقد إصلاحات الرئيس أوباما الذي بقي له عامان من ولايته ويجعلها عرضة للإجهاض أو الخضوع للتسويات.