أعلن القنصل الأمريكي في الظهران جوي هود، لأسرة المبتعث السعودي المغدور عبد الله القاضي، أن ثلاثة أمريكيين من أصول مكسيكية تآمروا لقتل "القاضي" بدافع السرقة. وأوضح "هود" لأسرة "القاضي" التي زارها في منزلها برفقة مسؤولين من وزارة الخارجية السعودية وإمارة المنطقة الشرقية، أن مشتري السيارة التي عرضها "القاضي" للبيع قبيل اختفائه، كان هو الخيط الذي قاد الأجهزة الأمنية الأمريكية إلى كشف خيوط الجريمة، بحسب صحيفة "الحياة" الأحد (19 أكتوبر 2014). وتابع أن المشتري اتفق مع صديقه وصديقته على قتل "القاضي" والاستيلاء على ما يحمله ودفن جثته. وأكد "هود" أن الأجهزة الأمنية أخضعت المشتري لتحقيقات مكثفة فور الإبلاغ عن اختفاء "القاضي" إلا أنه لم يثبت الاتهام ضد مشتري السيارة، ما دفعها لإطلاق سراحه لعدم وجود جرائم في سجله، إلا أنها أخضعته للمتابعة والمراقبة، لتكتشف لاحقا تورطه ورفيقيه في الجريمة، وإخفاء جثة القاضي في مكان صحراوي. ولم تفصح الشرطة الأمريكية عن الطريقة التي قتل بها المبتعث السعودي المغدور، وما إذا كان تعرض للضرب أو التعذيب، مؤكدة أنها ستقوم غدا بإصدار بيان توضيحي بكافة تفاصيل الجريمة. فيما توقعت أسرة "القاضي" وصول جثمان ابنها في غضون أربعة أيام إلى أراضي المملكة. من جانبه، قال موقع "سفراء" الخاص بمتابعة أخبار المبتعثين السعوديين بالخارج، أن الجناة قاموا باصطياد "القاضي" للنصب عليه من خلال موقع شهير خاص بالبيع والشراء عبر الإنترنت، حيث قاموا باختطافه في مكان مهجور وحاولا الاستيلاء على ما لديه من أموال ومتعلقات شخصية، بعد إيهامه برغبتهم في التفاوض حول السيارة "الأودي" التي سبق أن عرضها للبيع، وهو نفس ما حدث مع طالب آخر في تكساس إلا أن الله سلم ونجا من المصير ذاته الذي لحق ب"القاضي". وأضاف أن الجناة أنكروا التهمة في البداية خلال التحقيقات، إلا أن أحدهم اعترف بعدما واجهته الشرطة بالمعلومات والأدلة المتوافرة لديها ومنها الهاتف الجوال الذي تم إغلاقه في نفس مكان الجريمة في بومونت. وكان المبتعث السعودي عبدالله القاضي اختفى قبل أيام أثناء دراسته في لوس أنجلوس الأمريكية، بعدما انقطعت الاتصالات بينه وبين أسرته، قبل أن تعلن الشرطة الأمريكية العثور على جثمانه في صحراء بالم. اقرأ أيضا: الإعلام الأمريكي يؤكد العثور على جثمان "القاضي" بصحراء "بالم" (فيديو) آخر دعاء للمبتعث عبد الله القاضي يؤكد أنه قتل "مغدورًا"