بعد شهر من الاختفاء «الغامض»، كشف أمس، عن مزيد من الملابسات في اختفاء المُبتعث السعودي عبدالله عبداللطيف القاضي، بعد أن تبين أن ثلاثة أميركيين، من أصول مكسيكية تآمروا لقتله، فيما يُرجح أن السرقة كانت دافع الجريمة، بحسب ما نقل القنصل الأميركي في الظهران جوي هود، لأسرة القاضي الذين زارهم في منزلهم بالخبر مساء أول من أمس، برفقة مسؤولين من وزارة الخارجية السعودية وإمارة المنطقة الشرقية. وكان مشتري السيارة التي عرضها القاضي للبيع قبيل اختفائه، الخيط الذي قاد الأجهزة الأمنية الأميركية، إلى الكشف عن خيوط جريمة مقتل عبدالله، المبتعث منذ أربعة أعوام لدراسة الهندسة، إذ تبين أن المشتري اتفق مع صديقه وصديقته، على قتل القاضي، والاستيلاء على ما يحمله ودفن جثته. وعلى رغم أن الأجهزة الأمنية أخضعت المشتري لتحقيقات مكثفة فور الإبلاغ عن اختفاء القاضي، إلا أنه لم يثبت الاتهام ضده، ما دفعها إلى إطلاق سراحه لعدم وجود جرائم في سجله. إلا أنها أخضعته للمتابعة والمراقبة، لتكتشف لاحقاً تورطه ورفيقيه في الجريمة، وإخفاء جثة القاضي في مكان صحراوي من مدينة بومنت، التي تبعد عن لوس أنجليس نحو 150 كيلومتراً. ولم تكشف الأجهزة الأمنية الأميركية عن الطريقة التي تم قتل القاضي بها، وما إذا كان تعرض للضرب أو التعذيب وخلافه، موضحة أنها ستقوم غداً، بإصدار بيان توضيحي لخفايا الحادثة. وتوقعت أسرة القاضي وصول جثمان ابنها في غضون أربعة أيام. فيما نقلت عن القنصل الأميركي تأكيده أن الجناة سيحاسبون على ما اقترفوه. وحاولت مصادر أمس، التواصل مع السفارة والملحقية السعودية وشؤون الرعاية في واشنطن، إلا أن أحداً لم يرد على الهواتف. بسبب «الإجازة الأسبوعية».