موقف غريب شاهده الإعلاميون المكلفون بتغطية مباراة إنجلترا وإستونيا في تصفيات أمم أوروبا، التي أقيمت يوم الأحد (12 أكتوبر 2014)؛ حينما خرج عليهم مجند عسكري من غرفة تغيير ملابس المنتخب الإستوني ليلقي التحية عليهم ويغادر مسرعًا. وحينما تقصى الإعلاميون حقيقة المجند وسر وجوده في غرفة المنتخب الإستوني؛ توصلوا إلى أنه ليس سوى مدافع المنتخب أرتور بيك الذي تولى رقابة المهاجم الإنجليزي الأشهر واين روني خلال المباراة. وعلموا أيضًا أن بيك البالغ من العمر 21 عامًا ويلعب لنادي ليفاديا تالين، مجند في الجيش الإستوني، وكان عليه العودة إلى وحدته قبل منتصف الليل، وهو ما يعني عدم قدرته على العودة إلى منزله لتغيير ملابسه وارتداء الزي العسكري، فاضطر إلى جلبه معه وارتدائه في غرفة تغيير الملابس، ليتوجه من الملعب إلى وحدته العسكرية مباشرةً؛ حتى لا يتعرض للجزاء. وتعد مباراة إنجلترا هي المباراة الدولية الثانية لبيك مع منتخب إستونيا؛ حيث شارك 5 دقائق أمام طاجاكستان، وقدم مستوى طيبًا في المباراة أشاد به مدربه مانيس بيرسون بعدها. ويحتل منتخب إستونيا المركز الرابع في المجموعة الخامسة لتصفيات يورو 2016، بفوز وحيد وهزيمتين في مبارياته الثلاث الأولى. وانتهى لقاء إستونيا وإنجلترا بفوز الإنجليز بهدف وحيد من توقيع روني نفسه، بعدما فشل بيك في منعه من التسجيل، رغم تميزه في مراقبته أغلب أوقات المباراة.