كثفت الجهات المختصة بالمملكة، خلال الساعات الماضية، خطوط اتصالاتها مع جهات تركية عليا لمتابعة قضية الطفلين "عبد الله وأحمد الشايق" 10 و11 عامًا، اللذين زج بهما والدهما في الصراع الدائر في سورية، بعدما فاجأ والدتهما "المكلومة" والرأي العام بصورة تظهر طفليها معه بعد انضمامهما إلى ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش" وفق الروايات والصور التي نشرت. وقالت مصادر مطلعة ل"الرياض"، الثلاثاء (12 أغسطس 2014)، إن تحركات رسمية رفيعة المستوى تجريها الجهات المختصة في المملكة عن طريق السفارة السعودية في أنقرة مع الجانب التركي عن طريق اتصالات متواصلة من مسؤولين كبار في المملكة ومخاطبات رسمية وغيرها إلى جانب تحركات دبلوماسية أخرى لمحاولة إعادة الطفلين بأي شكل ومتابعة حيثيات القضية. وفجرت صورة الطفلين تطورًا خطيرًا في مسألة التعاطف مع الجماعات الإرهابية المقاتلة في المنطقة، بعد أن كان الانضمام لهما في السابق محدودًا ويقتصر على أشخاص في سن معينة، قبل أن يتطور الوضع ويتم الزج بطفلين بريئين لا ذنب لهما في القتال هناك. من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد أن السفارة تتابع هذه القضية باهتمام بالغ وبشكل متواصل مع الجانب التركي على مدار الساعة، لافتًا إلى اهتمام الجهات المختصة في تركيا بهذه القضية انطلاقًا من أبعادها الإنسانية كون فيها طفلين قد زج بهما في الموقف. وأضاف أن التحريات والبحث يجريان على قدم وساق لمتابعة هذا الموضوع، فضلا عن اتصالات على مستوى عال مع الجهات المختصة في تركيا من أجل هذا الأمر، إضافة إلى أن قسم الرعايا على تواصل مستمر مع والدة الطفلين في المملكة. وحول ما تردد من أن الطفلين موجودان في تركيا، أكد أنهم بصدد التأكد مما إذا كانوا قد دخلوا بالفعل إلى الأراضي السورية، إلا أنه ألمح إلى أن ما نشر من كلام وصور حول القضية يشير الى أنهم بالفعل دخلوا إلى هناك. وعما إذا كان لدى السفارة أي اتصال مع الداخل السوري لمتابعة هذه القضية، أوضح مرداد أن السفارة ليس لديها اتصالات مع الداخل السوري، ولكنها على تواصل مستمر مع السلطات التركية.