أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء، عبر موقعها الإلكتروني (www.sfda.gov.sa)، خدمة "التيقظ"، والتي تهدف إلى رصد الأعراض الجانبية للأدوية وجودة المستحضرات الصيدلانية والعشبية. وتتيح الخدمة للمواطنين والمقيمين والممارسين الصحيين، الإبلاغ عن الأعراض الجانبية للأدوية ومشكلات جودة المستحضرات الصيدلانية، عبر تعبئة "نماذج إلكترونية" معدة لهذا الغرض باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تساعد هذه النماذج المختص في المركز الوطني للتيقظ الدوائي اتخاذ الإجراءات المتبعة في التعامل مع الملاحظات والشكاوى. وتصنف الأعراض الجانبية للأدوية كواحدة من المشكلات الصحية الرئيسة، حيث تبلغ نسبة حالات التنويم عالميًا في المستشفيات؛ نتيجة لحدوث أعراض جانبية جراء استخدام الأدوية 6%، وما يقع بين 5% و10 % من تكاليف إقامة المرضى في المستشفيات، ويسعى برنامج "تيقظ" إلى المساعدة في تجنب حدوث أغلب هذه الأعراض بالإبلاغ عن جميع ما يتعلق بالدواء والمستحضرات العشبية من أعراض جانبية أو أخطاء دوائية أو رداءة في الجودة. وعلى صعيد آخر، مُنح قطاع الدواء بالهيئة العامة للغذاء والدواء شهادة الآيزو الدولية 9001:2008 لتحقيقه الجودة في 13 مجالًا، هي ترخيص عمليات تصنيع الأدوية واستيرادها وتصديرها وتوزيعها وترويجها والإعلان عنها، وتقييم مأمونية المستحضرات الصيدلانية وفعاليتها وجودتها وإصدار التراخيص بتسويقها، وتفتيش مصانع ومستودعات ووكلاء الأدوية، ووضع الأنظمة واللوائح والمواصفات اللازمة قبل السماح بتسويق الدواء في المملكة. كما وضعت الهيئة لوائح وأنظمة تسعير الأدوية، فضلًا عن مراقبة الأدوية المتداولة في السوق والتحقق من جودتها وفاعليتها ومأمونيتها، إضافة إلى رصد ومراقبة الآثار الضارة التي قد تنجم عن تناول الأدوية، وإيصال الرسائل الصحية والمعلومات الموثقة عن الدواء للمهنيين والمجتمع، إلى جانب التحقق من سلامة مستحضرات التجميل، والتوعية والتثقيف الدوائي، ومتابعة الدواء بعد التسويق ومنع وسائل التسويق غير المشروعة، وتقييم وتسجيل وتفتيش الدراسات السريرية، والرقابة على الأدوية المخدرة. وتسلم الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل، الشهادة، خلال الحفل الذي أقيم في مقر "الهيئة" لتكريم المشاركين في بلوغ قطاع الدواء إلى هذه المرحلة المتقدمة من تحقيق الجودة المتعلقة بالأدوية وسلامتها ومأمونية استخدامها وتوعية المجتمع وتثقيفه حول استعمالها والأضرار المترتبة على تناولها وفقًا لاجتهاد شخصي وليس بناء على استشارة طبية.