كشف تقرير مؤسسة ويلث إكس "Wealth-X" وبنك يو بي إس السويسري، أن أثرياء الشرق الأوسط زادوا بوتيرة عالية عن العام الماضي، وباتت المنطقة تحتضن نحو 157 مليارديرًا تصل ثرواتهم مجتمعة إلى حوالي 354 مليار دولار، بين 2170 مليارديرًا حول العالم، تبلغ ثرواتهم 6.5 تريليون دولار. وأضاف التقرير أن المملكة باتت تضم أكبر تجمع للمليارديرات في الشرق الأوسط، حيث ضمت 64 مليارديرًا، تلتها الإمارات ب37 مليارديرًا، ثم الكويت ب17 مليارديرًا. وشكلت الثروة الإجمالية للسعوديين الملياريين أكثر من 50% من الثروة الصافية لمليارديرات الشرق الأوسط، بينما تكونت ثروة 66% منهم من خلال الميراث، و95% من تلك الثروات بحوزة الرجال. وعلى الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط تشكل فقط 7% من إجمالي عدد المليارديرات حول العالم، فإنها تضم أيضًا أكبر عددٍ من المستهلكين، ما يوضح السبب وراء تركيز شركات السلع الفاخرة على السوق الشرق أوسطية. ويختلف الأمر بالنسبة لمليارديرات الإمارات؛ إذ تكونت ثرواتهم من خلال الاستثمار في القطاع المالي، والمصارف، والاستثمار، والعقارات، بعيدًا عن الاستثمار في النفط والغاز. وبحسب ما نقلته مجلة "آريبيان بزنس" عن التقرير، فإن متوسط قيمة العقارات واليخوت والطائرات الخاصة التي يمتلكها أثرياء الشرق الأوسط هي الأعلى في العالم. كما أظهر التقرير أن نقص التعليم لم يكن عائقًا أمام الثراء في منطقة الشرق الأوسط، كاشفًا أن 49% فقط من مليارديرات المنطقة لديهم شهادة جامعية، وهي أقل نسبة في العالم. وعلى مستوى العالم، بلغ متوسط قيمة ثروة الملياردير الواحد 3 مليارات دولار، ولكن هناك 111 ثريًّا يمتلك كل منهم ثروة تربو عن 10 ملايين دولار، بثروة إجمالية قيمتها 1.9 تريليون دولار، أي أكبر من إجمالي الناتج المحلي لدولة مثل كندا.