اختتم مركز التميز لأمن المعلومات مشاركته في ملتقى الأمن السيبراني، والذي أقامته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران الأسبوع الماضي، تحت شعار "درع الأمن السيبراني". وشارك في الملتقى والمعرض المصاحب له، نخبة من الباحثين وخبراء التكنولوجيا والطلاب المهتمين بمجال أمن المعلومات، لمناقشة التحديات الراهنة والمحتملة في هذا المجال والحلول الممكنة. وأشار الدكتور محمد النعيم، مستشار مركز التميز لأمن المعلومات والخبير في حوكمة التقنية، إلى أن الملتقى استعرض إنجازات المركز وخدماته من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر، والتي تتركز على 3 محاور هي: البحث العلمي في مجال الأمن السيبراني وتقنياته الحالية والمستقبلية، التوعية والتدريب الفني المتخصص في الأمن السيبراني، خدمات استشارية في مجال زيادة الأمن السيبراني والحماية ضد التهديدات السيبرانية. وتحدث خلال الملتقى الدكتور باسل السدحان عن شبكات البوت (Botnets) وعن تهديداتها الأمنية على البنية التحتية للإنترنت، حيث أشار إلى أن "البوتنت" عبارة عن شبكة من الأجهزة المخترقة والمستغلة من قبل سيد البوت لتنفيذ هجمات متنوعة وبكثافة عالية جدا. وشرح في محاضرته طريقة تطوريها وطبقها للكشف عن هذه الشبكات من خلال دراسة السلوك الدوري لحركة الحزم الصادرة من أجهزة البوت من خلال استخدام تقنيات معالجة الإشارات العشوائية. وذكر "النعيم" أن المؤتمر سلط الضوء أيضًا على زيادة الوعي بأمن المعلومات في المجتمع التقني، ويهدف لتعزيز العلاقات الأكاديمية والصناعية وتوفير أرض مشتركة لاستكشاف أماكن التعاون الممكنة. ويُذكر أن مصطلح "الأمن السيبراني" يطلق على مجموعة الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر في الفضاء السيبراني. ويعد الأمن السيبراني سلاحا استراتيجيا بيد الحكومات والإفراد، لا سيما وأن الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.