اختتمت أول أمس أعمال "الملتقى الخليجي للأمن الرقمي" والذي عقد في العاصمة القطرية مدينة الدوحة، بحضور نحو 400 شخصية رفيعة المستوى من شتى القطاعات والمجالات المرتبطة بالأمن الرقمي لا سيما من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاعات أخرى مثل الطاقة والنقل والمصارف وغيرها. وانعقد الملتقى في وقت باتت قضية الأمن الرقمي والحماية من المخاطر المرتبطة بها على رأس اهتمامات الحكومات والشركات على حد سواء في ظل الخسائر العالمية المباشرة وغير المباشرة التي تسببها الهجمات والاختراقات خاصة وأن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها اصبحت احدى الركائز الاساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحفيز تطور اقتصاد قائم على العلم والمعرفة. ويكتسب هذا الموضوع اهمية خاصة في منطقة الخليج في ضوء الحاجة الى توفير أفضل سبل الحماية من المخاطر المرتبطة بالهجمات والاختراقات والجريمة الالكترونية لا سيما للبنى التحتية والقطاعات الأساسية التي استثمرت فيها الحكومات مبالغ ضخمة خلال العقد الماضي واصبحت تضاهي في تقدمها أفضل البنى التحتية في العالم. وتحدث خلال الملتقى ما يقرب من 25 من المسؤولين الحكوميين والقياديين في الشركات والخبراء العالميين أبرزهم: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر الدكتورة حصة الجابر؛ وأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه؛ رئيس مجلس الإدارة في شركة ميزة والرئيس التنفيذي للاستثمارات في مؤسسة قطر راشد النعيمي؛ المدير التنفيذي لقطاع الأمن السيبراني في كيوسيرت Q-Cert خالد الهاشمي؛ الرئيس التنفيذي لشركة ميزة غادة الراسي؛ رئيس الشراكة الدولية المتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب السيبراني (إمباكت) IMPACT داتوك محمد نور أمين؛ نائب المدير العام لقطاع تقنية المعلومات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات في الكويت قصي الشطي؛ رئيس المركز الأوروبي للجريمة السيبرانية في اليوروبول (EC3) ترولز أرتينغ؛ المدير التنفيذي لمجمع الانتربول العالمي للابتكار نوبورو نكاتاني؛ مدير قسم سياسة السايبر في GCHQمارتن هوارد؛ المتحدث والكاتب في قضايا الاختراقات الرقمية الدولية بيل هاغستد؛ رئيس وحدة الجريمة السيبرانية القومية في وكالة الجريمة القومية في المملكة المتحدة أندي أرشيبالد، إضافة إلى متحدثين آخرين. وناقش الملتقى مواضيع وقضايا اساسية في مجال الامن الرقمي، وشملت هذه المواضيع واقع هذا القطاع في الخليج والعالم والاتجاهات، والتشريعات والسياسات والإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومات لحماية اقتصاداتها من الجريمة الرقمية، وأبرز المخاطر التي تتعرض لها الحكومات والمؤسسات من الهجمات والاختراقات الامنية الالكترونية في مختلف القطاعات الاقتصادية وآخر الحلول المطروحة لمواجهتها، كذلك ناقش الملتقى من خلال شخصيات عالمية متخصصة في هذا القطاع الاستراتيجيات التي تتبناها المؤسسات الحكومية والشركات لتعزيز الحماية لشبكاتها وقواعد بياناتها امام التطور المتواصل في اساليب وتقنيات الهجمات والاختراقات. واستعرض الملتقى دور الجهات الحكومية و"فرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي" CERTs في تعزيز الحماية الرقمية ومواجهة الأساليب الحديثة التي يعتمدها قراصنة أمن المعلومات، كما ركز على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لحماية الاقتصاد الرقمي في الخليج العربي، وتعزيز العمل الحكومي المشترك لإيجاد إطار استراتيجي إقليمي يحمي الأمن الرقمي، وسلط الملتقى الضوء أيضاً على تأثير الجريمة الرقمية على مجموعة من القطاعات الاقتصادية كالبنية التحتية الحساسة والطاقة والقطاع المصرفي والمالي والاتصالات. وتقول غادة الراسي الرئيس التنفيذي لشركة ميزة: "عملت ميزة على اطلاق "سيساهم الملتقى في تطوير الجهود الرامية الى تعزيز البيئة الالكترونية الآمنة لكافة القطاعات الاقتصادية وللمجتمع ككل وللتعامل عبر شبكة الانترنت والتي اصبحت كلها تشكل ركيزة اساسية للتنمية الاقتصادية في قطر وبلدان الخليج