قال مسؤولون أستراليون إن مركبة غير مأهولة تابعة للبحرية الأمريكية ستبدأ مرحلة جديدة من عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، تجوب فيها قاع المحيط الهندي. وصرح أنجوس هيوستون، قائد عمليات البحث الأسترالية، أن البحث عن الطائرة الماليزية في الرحلة إم.إتش370 سينتقل إلى تحت الماء، اليوم الاثنين 14-4-2014، بعد أن نفدت على الأرجح البطاريات التي ترسل إشارات من الصندوقين الأسودين للطائرة. وتجاوزت البطاريات بالفعل فترة صلاحيتها العادية التي تستمر 30 يوما، وفق ما نشرته "رويترز". وكانت الطائرة اختفت في 8 مارس بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهة إلى العاصمة الصينية بكين وعلى متنها 227 راكبا، وطاقم مكون من 12 شخصا. ويسجل الصندوقان الأسودان البيانات من قمرة القيادة والأحاديث التي دارت بين أفراد طاقم الرحلة؛ مما قد يعطي إجابات لما حدث للطائرة التي انحرفت بضعة آلاف من الكيلومترات عن مسارها بعد الإقلاع. وتعتمد عمليات البحث الآن على المركبة البحرية غير المأهولة (بلو-فين 21) التابعة للبحرية الأمريكية التي تبدأ في البحت عن حطام الطائرة في قاع المحيط الهندي على بعد 4.5 كم من سطح الماء. وأطلق اختفاء الطائرة أكثر عمليات البحث والإنقاذ تكلفة في تاريخ الرحلات الجوية والتي تركزت- حتى الآن- على المحيط الهندي. ويقول المسؤولون عن عمليات البحث إنهم على يقين من أنهم يعرفون الموقع التقريبي لحطام الطائرة البوينج 777 على بعد نحو 1550 كيلومترا إلى الشمال الغربي من ميناء بيرث الأسترالي، وأنهم يستندون في ذلك إلى أربع ذبذبات يعتقدون أنها صدرت من الصندوقين الأسودين. وقادت تحليلات الأقمار الصناعية المحققين للتوصل إلى أن الطائرة البوينج 777 سقطت في المحيط الهندي في مكان ما غربي مدينة بيرث الأسترالية. وخلال الأيام الماضية رصد جهاز رصد النبضات الصوتية التابع للبحرية الأمريكية أربع إشارات قد تكون صادرة من الصندوقين الأسودين للطائرة.