متخفياً بظلام الليل متوشحاً كل مكر وكيد متفائلاً بعض الشيء وبطرفة عين تخطى برجليه أسوار البيت أفلت من الحراس وكلاب الصيد حتى جثى على ركبتيه يتنفس الصعداء ويرمق البيت وبعد أن هدأت الأصوات وأُخفِتت الأنوار تسلل وتهيأ للهجوم بعد أن نامت النجوم راوغ القمر كي يلوذ بالفرار ويحظى بالظفر لم تبؤ محاولاته بالفشل لكن مازال يرعى بعينيه الخطر استحل حرمة الدار بعد أن تهيأ الجميع للمنام انقض عليهم بلا استئذان اشتبك الجميع في عراك كان سلطانه أقوى من كل سلاح ودرعه تثاؤب ونعاس تفرق الجمع وغطو في سبات صم الآذان وانتصر النوم كعادته على بني الإنسان أمل عبدالله القضيبي / الرياض محررة صحفية