!! هذا السوم الخيالي لرقم الجوال (؟00000؟؟05 ) ليس من نسج خيالي ، وإنما هو للأسف إعلان في إحدى صحفنا المحلية . عندما كنت أتصفح إحدى صحفنا المحلية لفت انتباهي الإعلان عن بيع رقم جوال وصل السوم فيه إلى ( مليون وثلاثمائة ألف ريال ) فقط لا غير ، رغم أن الرقم ليس مميزا لتلك الدرجة حتى يصل سعره لذلك المبلغ الخيالي ، وحتى إن كان الرقم مميزا وجميع أرقامه شبة متشابهة ،أعتقد أن هذا السعر هو نوع من الجنون وضرب من الخيال يجب الحجر أو الكشف الطبي لمن طلب ذلك الرقم بذلك المبلغ الخيالي . لكن رغم ما ذكرت إلا أنني أشك في صحة ذلك الإعلان وبأنه ليس حقيقيا وإنما لغرض في نفس المعلن الله سبحانه وتعالى فيه عليم ، يؤكد ذلك مساحة الإعلان الذي لا يتجاوز (2عامود×5 سم ) وبتكلفة ( قد لا تتجاوز ألف ريال فقط ) ، إذ أن الإعلان لو كان حقيقيا لكانت مساحته (نصف صفحة ) أو على الأقل ( ربع صفحة ) لسرعة التسويق حيث إذ لا ضير أن يخسر المعلن ( عشرة ألاف ) تكلفة الإعلان في سبيل سرعة تسويق مادته الإعلانية ، مادام أن الرقم مطلوب بذلك السعر الخيالي . حقيقة أنة لمؤلم أن نطالع كثيرا مثل تلك الإعلانات وغيرها من الإعلانات المشابهة التي تطالعنا فيها صحفنا مثل إعلانات سابقة منذ سنوات عن عملات نقدية فئة ( أربعة قروش وقرشان وغيرهما ) وصلت قيمتها حسب الإعلان عنها إلى مبالغ خيالية لا يقبلها العقل .فالله سبحانه وتعالى ميزنا عن باقي المخلوقات بأن منحنا عقولا تقبل المعقول وترفض غير ذلك . إن مثل هذه الإعلانات المبالغ في ( قيمة مادتها ) وأيضا ظاهرة انتشار إعلانات تسديد القروض لدى البنوك ومنح قروض جديدة ، والتي أخذت إعلاناتها تتصدر صحفنا اليومية ، يجب على الجهات الأمنية وأيضا الجهات الأخرى ذات العلاقة متابعة أصحاب هذه الإعلانات ، ومدى جديتهم في الإعلان ، خشية أن يكون خلفها مآرب أخرى وذلك حماية للوطن ، وللمجتمع من النصب والاحتيال أو الاستغلال لا سمح الله ، كما يجب على صحفنا التصدي لها ورفضها من خلال تحديد قيمة الإعلان ومساحته مع قيمة ( مضمون الإعلان ) خصوصا إعلانات بيع الأرقام أو العملات وغيرها ، فالجاد في الإعلان وإعلانه حقيقي لاشك أنه سيقبل بقيمة الإعلان مهما كانت تكلفته ، يستثنى طبعا من ذلك الإعلان عن العقارات والسيارات وغيرها والذي قيمتها يقبلها عقل الصغير قبل الكبير . ودمتم كل عام بخير . علي الشمالي [email protected] البكيرية