العيون والأسنان هي اعزما نملك ، ولا نحس ونشعر بهذه النعمة العظيمة من الله سبحانه وتعالى إلا عندما تتعرض لمرض أو ألم (ما) ، ونادرا أن يسلم أي فرد منا من آلامهن فالأسنان ينخر فيها السوس منذ مرحلة الطفولة ومعها تبدأ مرحلة المراجعات لعيادات الأسنان إلى آخر العمر ، لكن أمراض العيون قد تكون أرحم قليلا ، ونادرا ما يصاب الفرد إلا في حالات تعرضها للحوادث اليومية في المنزل أو الشارع ، لكن مع تقدم العمر تبدأ حاجتنا لمراجعة عيادات العيون . وأطباء الأسنان والعيون أعتقد أنهم ( أثرياء الأطباء ) ....وما انتشار مستشفيات ومستوصفات وأيضا عيادات الأسنان في جميع المدن والمحافظات حتى أنها أصبحت تنافس محلات المواد الغذائية في العدد ، لأكبر دليل على ذلك ، أضف على أن الأسعار مفتوحة دون رقيب من وزارة الصحة.. عفوا وزارة ( الفوضى والمرض ) ، فتركيب ألأسنان وأيضا تقييمها وصل لمبالغ خيالية مبالغ فيها لدرجة الجنون ، مستغلين حاجة المواطن الملحة لعلاج الأسنان ، غير مبالين بظروف المواطن المالية وما وصلت إليه في وقتنا الحالي ، كما أن عيادات الأسنان في مستشفياتنا الحكومية للأسف الشديد هي الأخرى أخذت تستغل المواطن المسكين رغم الصعوبة في الوصول إليها إلا عن طريق التحويل ، إضافة إلى المواعيد الخيالية بين كل جلسة ، أضف على ذلك أن مواد الخام للتركيب أو التقييم توفرها بنفسك وعلى حسابك الخاص وكأنك تراجع أحد مستشفيات الدول الفقيرة (وبذلك تكون يا عبد المعين ما غزيت ) ولتصبح المستشفيات والمستوصفات الخاصة رغم قساوة أسعارها أرحم بكثير من المستشفيات الحكومية . أيضا مستوصفات ومراكز العيون هي الأخرى لا تقل استغلالا عن قطاعات الأسنان ، ففحص العين مبالغ فيه جدا ، كما أن إجراء عمليات العين وصل لمرحلة خطيرة في المبالغة فعمليات ( الليزك ) التي تجرى في الدول المجاورة بتكلفة لا تتجاوز( ثلاثة ألاف ريال فقط) .. تجرى في عياداتنا المحترمة بمبالغ خيالية وصلت قيمتها أكثر من ( عشرة ألاف ريال ) ....لا مقارنة أربعة أضعاف ... أنه الظلم بعينه . حقيقة أنه لمؤلم جدا ما يواجهه المواطن المسكين من استغلال في أعز مايملكه ، دون تدخل أو حماية من (وزارة الفوضى والمرض) التي تقف موقف المتفرج على جميع ما يحدث في قطاعاتها ، من تلك المبالغة في الأسعار ومن استهتار في حياة المواطن من جراء الأخطاء الطبية المتكررة في القطاعات الحكومية والأهلية ، ومن استغلال واضح وفاحش من القطاعات الصحية الأهلية ، سواء في العمليات الجراحية أو غيرها ، إضافة لتلك الفوضى العارمة في معظم قطاعاتها الصحية الحكومية والأهلية... وإذا استمر الوضع دون تدخل سريع لإنقاذ المواطن من تلك الفوضى ، فا أعتقد أن معظم المواطنين سيتجه لتلك الدول المجاورة لتلقي العلاج ، وسيكون لهم ملفات مراجعة في مستشفياتها ، مع أن بوادر ذلك قد بدأت منذ فترة ، ولاشك أن ذلك أساء لسمعة بلادنا ، التي تعتبر من الدول الغنية على المستوى العالمي . وفي الختام ما عسانا الا أن نقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) . علي الشمالي [email protected] البكيرية