تابعت بشغف الحوار – المناظرة – بين الشيخ عوض القرني والأستاذ جمال خاشقجي حول صناع الكوابيس .. يقول الأستاذ جمال خاشقجي إن من صناع الكوابيس الشخص الذي يخرج ويقول للناس أن هناك متآمرين ، وزوار سفارات ، ومن يتلقى التعليمات من الغرب .. وقال إن على \"الشرعيين\" أن يسيروا مع توجهات الدولة.. طوال الحلقة حاول – الخاشقجي – أن ينفي وجود مؤامرة أو زوار سفارات .. يا أستاذ جمال .. أنت لست من \"المتآمرين على بلادهم ، ولست من زوار السفارات ، ولست ممن يتلقى التوجيهات من الغرب !! فلم هذه الاستماتة العجيبة في الدفاع عن آخرين قد تورطوا!! يا خاشقجي .. لست \"وكيل\" الله على عباده تعلم حالهم حتى تنفي وجود المتآمرين.. يا خاشقجي .. لست مسلطا على الناس تعلم من يزور السفارات ومن يخرج منها .. ولست بواباً تعرف وجوه الخارجين والداخلين وتتفرس فيها جيداً .. يا خاشقجي .. هلا شققت عن قلوب الناس فتعرف رسوخ وطنيتهم وولائهم لحكومتهم من عدمها.. يا خاشقجي .. لم تأخذ أيماناً مغلظة على الكتاب بأنهم غير متآمرين على وطنهم .. يا خاشقجي .. لست عاملا على \"الاتصالات\" والمكالمات الواردة والصادرة حتى تدافع عن خلق الله ، وتعرف من تتصل عليه السفارات ومن لا تتصل. يا خاشقجي .. مقابل دفاعك عن هؤلاء التقارير الغربية تثبت علاقتهم .. بل أكبر دليل تصريح الأمير نايف بن عبد العزيز – وهو العارف بأمور الدولة – لصحيفة المدينة بأن هناك عملاء للسفارات وأناس أثبتوا تورطهم! * في الحلقة أيضا حاول الأستاذ جمال أن يؤكد على ضرورة أن يعمل الشرعيون جنبا لجنب مع الدولة ومع توجهاتها .. والواقع يثبت أن هؤلاء لم يكونوا ليخالفوا الدولة باعتبار أن الدولة \"شرعية\" تستمد شرعيتها من الكتاب والسنة ، ولكن إعلامنا وبعض الكتاب يغردون خارج السرب .. فالحكومة مع المناهج التي وضعتها ووافقت عليها ، ولكن الليبراليون يهاجمونها بسبب وبدون سبب .. الشرعيون ضد الاختلاط الذي نصت عليه أنظمة الدولة ولكن أجهزة الإعلام تسير \"خلف خلاف\" والكتاب هم الذين ينادون بتفكيك هذا النظام .. ا * حاول أن ينسب الأستاذ خاشقجي كل إصلاح تم في الدولة بأن وراءه ليبرالي ، وكل تنمية وراءها ليبراليون .. لكن الواقع خلاف ذلك .. فالذين أصلحوا القضاء هم الشرعيون أي أهله ، والذين ينادون بتطبيق أنظمة وزارة الثقافة والإعلام بعد أن غيبت – أخالها بفعل فاعل يستتر أو يظهر وجوبا وجوازاً – هم من الشرعيون فدونك كل الصحف والتلفزيون كم فيها من مخلفات لأنظمة الوزارة التي تشرف عليها مثل عدم الإساءة للبلاد ولحكومتها وهاهو هو \"شاكر النابلسي يكتب في صحيفتك \"لا حرج من أن يأتي الإصلاح من الخارج ولكن بالطرق الدبلوماسية. المهم أن يأتي سواء أتي علي ظهر جمل عربي أو علي ظهر دبابة بريطانية أو بارجة أمريكية أو غواصة فرنسية.[هي ليبرالية جديدة حقا تلك التي تتبني دبلوماسية الدبابة والغواصة والبارجة. شرط أن تكون أمريكية أو انجليزية أو فرنسية..... \" ومن الأنظمة عدم مصادمة العقيدة وها هو \"ابن بجاد\" يقول :\"إسلام النص وإسلام الصراع\" قرر أن كلمة لا إله إلا الله لا تقتضي الكفر بالطاغوت ونفي سائر الديانات، كما أنها لا تعني أنه لا معبود بحق إلا الله.. صحيفة \"الرياض\".. ومن قبل \"تركي الحمد الذي يقول: الله والشيطان وجهان لعملة واحدة\"..الخ ويحتج كتبة الليبرالية بأنها حرية رأي ، لكنهم في المقابل لا ينشرون الردود فأي حرية رأي ، فالشرعيون حينما يطالبون بتطبيق هذه الأنظمة والرجوع إليها أليسوا مع الدولة؟ والذي ينادي بخلافها أليس ضدها؟!!! في الأخير .. صناع الكوابيس هم .. - كل من يخالف نهج هذه البلاد في حكمها ومرجعيتها .. - من يتآمر ضد بلادنا مع جهات أخرى ومنظمات عالمية لتأليبها على المجتمع .. - من يصدر وعودا \"بالحور العين\" أو بالجنة للإطاحة بالدماء المعصومة وإعلان الانشقاق وبث الفتنة واستهداف الأبرياء واعتبار ذلك واجبا شرعياً ، ويغرر صغار السن والعلم بذلك بينما هو متكئ على أريكته! - من يشكك في \"ثوابت المسلمين\" كالحجاب أو يعتبرها من الأساطير السابقة أو يطرح رأيا يصادم فيه قيم المجتمع ومنطلقاته معتمدا على \"عقليته\" ومتجاوزا النصوص الواضحة. باختصار مفيد كل من يخرج عن \"وسطية الإسلامية\" هو صانع كابوس ، فالغلو والتشدد مذموم ، والجفاء والانسلاخ مذموم.. وكل هجمة \"كابوسية\" ومجتمعنا بألف خير.. ولكم تحياتي.. * علي بطيح العمري للتواصل [email protected]