أحادية الرأى في .. طاش ما طاش لم يتسن لي مشاهدة أى حلقة من حلقات طاش ما طاش خلال ذلك الشهر الكريم إذ لم أكن حريص على ذلك. و لقد قرأت وسمعت الكثير عن تباين أراء الناس على البرنامج بشكل خاص مابين معارض ومؤيد ومتحفظ و رأيت أيضا الكثير من الحلقات في الأعوام السابقة وكانت تتجاوز الفطرة والخطوط الحمراء بتعرضها لبعض المناطق بشكل مستهجن وتعدت ذالك فصورت بعض رموزنا ومشائخنا وقضاتنا الأفاضل بشكل لايليق بهم وكانت تبالغ في طرح بعض القضايا. وكنا نرحب بها تاره ونتقبلها تاره ونرفضها تارات ويتم الترحيب فيها احيانا بسبب تعمقهم في بعض قضايا المجتمع حينما يكون طرحهم منصفا او على الأقل واقعيا وبسبب عدم وجود مساحة متاحة في بعض وسائلنا الإعلامية للتعبير الحقيقى عن ما يدور فعلاً ويحكمنا تجاه التعبير مجموعة عوامل منها الخوف من عدم النشر أو الخوف من المسائلة الغير عادلة. ولقد قدر لى أن أرى حلقة يوم الأثنين ولم أكن مسروراً من طرحها فقد تعرضت مع الأسف وبشكل غير منصف لتعليمنا ومربينا الأفاضل واختاروا في طرحهم لنماذج قد تكون موجودة ولكنها ليست مؤثرة وبالغو في تهويلهم ابتداء من وقفة الرجعيين على حد تعبيرهم أمام كل خطوه إصلاح وطعنوا في ذمم لجان المقابلات وأنهم يسيرون حسب أهواءهم ولو تطرقنا لتلك المسألة في الذات لتشعبنا في طرح نحن في غناء عنه. وانتهت حلقتهم مع الأسف الشديد في مشهد في مكتب معالى الوزير وهو يطرد أشخاص من مكتبه عليهم مظاهر التقى والصلاح حتى لو أدعو ذلك فنحن ليس لنا سوى الظاهر والله وحده العالم بخفايا الأرواح ولم يكن تصرف الوزير من شيم مجتمعنا او مسؤلينا وتعرضوا في وسط مشاهدهم أيضا لعبارات مختلفة قد لا تكون مسئوله تتعلق بالثوابت.والدين نحن أيها السادة بحاجة إلى أكثر من طاش شريطة عدم التعمد بإضحاك الناس فى التعرض للآخرين . نحن بحاجة لطرح واع ومنصف يؤدى رسالته السامية باحترافية تامة وبتوصيل رسالة دون تحريض المشاهد أو التحامل على من يخالفهم الرأى. إن تجسيد احتفالياتنا بيومنا الوطنى لا أعتقد أنه يحتاج إلى ذلك الكم من السيناريو المركب ضد من لم يرى ذلك وأنه ببساطه وبمناقشة هادئة متعقله نستطيع إقناع من لم يرى ذلك. وأن من يستطيع قراءة ما بين السطور يستطيع قراءة ما تعنيه بعض لهجاتهم المستخدمة تجاه بعض المناطق. وبما انهم يرون انهم مصلحون هناك غيرهم ضد لهم ويرى انهم كذالك ونحن أعطانا الله من العقل مايؤهلنا لرؤية الأمر والحكم عليه بتأني ورؤيه حتى نحكم عليه أنه الحق بصرف النظر عن دعاة التأثير العاطفي والمزايدات أو أنه تنوير أو تحديث أوتغريب أوتقريب أو تبعيد أو أنه مستورد خصيصا من أفضل الدول المتقدمه فليس بالضروره أن كل ماأستورد هو الأفضل نحن لدينا ثوابتنا وأصالتنا لمحه كل ما لامست الواقع في طرحك .. كل ما أصبحت أقرب للحقيقة وكل ما أصبت الحقيقه الحقه.. كل ماداعبت العاطفه ودمتم بود ..، فهد بن إبراهيم العييري [email protected]