فرض الشباب نفسه بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الحالي وتوج بلقب المسابقة الأغلى بعد أن أجهز على مضيفه الأهلاوي في النهائي المثير الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بفوزه عليه بثلاثية بيضاء عزز بها زعامته للبطولة في شكلها الجديد. دخل الفريقان المواجهة وسط ظروف خاصة نتيجة التنافس بين الفريقين ووضعا نصب عينيهما حسم اللقاء مبكرا، إذ زج مدرب فريق الأهلاوي فيتور بيريرا بتشكيلة اعتمد اللعب من خلالها بطريقة 4-4-2، ولعب بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وكل من عقيل بلغيث «ظهير أيمن» أسامة هوساوي ومحمد أمان «متوسطي دفاع» منصور الحربي «ظهير أيسر»، فيما أشرك في الوسط وليد باخشوين وعبدالله المطيري في «محوري ارتكاز» وتيسير الجاسم وموسورو «صانعي ألعاب»، وأشرك كلا من صالح الشهري و لويس ليال في المقدمة. في المقابل كان عمار السويح قد لعب بطريقة 4-2-3-1 مشركا الحارس وليد عبدالله وأمامه سياف البيشي وماجد المرشدي في متوسط الدفاع، وكل من ظهيري الجنب بدر السليطين وحسن معاذ، فيما أجرى تغيرا في الوسط عن التشكيلة الماضية في الوسط باللعب بفيرناندو مينيغازو في «صناعة اللعب» بديلا لتوريس الذي احتفظ به ورقة رابحة، وأشرك عبدالملك الخيبري وعمر الغامدي في محور ارتكاز، وأحمد عطيف في الوسط الأيمن ورافاييل رافينيا في الوسط الأيسر وأمامهما مهند عسيري في رأس الحربة. بدأت المواجهة مثيرة من الجانبين ظهر فيها السجال بين الفريقين وتبادلا الهجمات مبكرا، وحاول الأهلي تهديد مرمى وليد عبدالله أكثر من مرة في العشر دقائق الأولى، لكنه وأمام إزعاجات رافينها ارتكب اللاعب عبدالله المطيري خطأ فادحا داخل منطقة الثمانية عشر احتسب معه الحكم ضربة جزاء لصالح الشباب في الدقيقة 12 سجلها فيرناندو مينيغازو، ودفع الفريق الأهلاوي بعدها بسبع دقائق ثمن باهظا نتيجة خطأ الحارس عبدالله المعيوف وسجل مهند عسيري الهدف الثاني، وحاول الفريق الأهلاوي اللعب على تراجع الفريق الشبابي بعد الهدفين لكن عقم الهجوم تواصل في ظل تراجع أداء ليال لتواجده خلف الشهري الغائب تماما عن أجواء المباراة وانتهى الشوط الأول بثنائية نظيفة. حاول بيريرا في الشوط الثاني تدارك الأمور وزج باللاعب مصطفى بصاص بديلا للاعب عبدالله المطيري منذ بداية الشوط طمعا في تعزيز النواحي الهجومية وتدارك الأمور، لكن أمنيات المدرب البرتغالي تحطمت بخطأ دفاعي مركب لعقيل بلغيث الذي فشل في تخليص كرة طويلة استثمر معها مهند عسيري مجددا الخطأ وسجل هدفا ثالثا عقد الأمور، إضطر معها السويح لإخراج عسيري الذي تراجعت حيويته وزج باللاعب عماد خليلي بديلا عنه في الدقيقة 63، وفرض المدرب الشبابي خطته في ظل التوتر الذي أصاب الفريق الأهلاوي، ودفع بيريرا باللاعب سوك بديلا لموسور في الربع ساعة الأخيرة. ولم يتغير الحال حتى الرمق الأخير حيث طرد المدافع عقيل بلغيث في الدقائق الأخيرة أطلق بعدها حكم المباراة نهاية اللقاء معلناً فوز الشباب بالقب.