علمت مصادر طبية متعددة، أن الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية اتخذت عدة تدابير لمواجهة فيروس "كورونا" المنتشر في محافظة الأحساء. وبينت المصادر أن أبرز تلك التدابير الوقائية تتمثل في ضرورة فحص أي مريض يرقد في المستشفى والتأكد من خلوه من فيروس كورونا قبل إحالته إلى مستشفى آخر، حتى وإن كان المرض لا يتعلق بالفيروس. ونفى المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني تسجيل وفيات أو إصابات جديدة بمرض فيروس "كورونا" في الأحساء، بخلاف "المعلن" عنها من وزارة الصحة سابقاً وهي (7 وفيات، و6 إصابات). وكانت شائعة انتشرت بشكل واسع على أجهزة الاتصالات الذكية من خلال مواقع التواصل الإلكتروني و"واتس أب"، تشير إلى تسجيل وفاة جديدة لسيدة مصابة بفيروس "كورونا" مساء أول من أمس، إلا أن المتحدث الرسمي في وزارة الصحة نفى صحة تلك الشائعة. وبين مرغلاني أن المواطن والمقيم في المملكة، تصله المعلومة أولاً بأول وبشفافية من وزارة الصحة قبل أن تصله من أي جهات أو هيئات أخرى، في إشارة منه إلى تداول هيئة خارجية خبراً عن فيروس "كورونا" في الأحساء وكانت وزارة الصحة نشرته قبل يومين، معرباً عن أسفه الشديد في تداول تلك المعلومة "المكررة" على أنها معلومة جديدة، مطالباً الجميع بتوخي الحذر من تكرار الأخبار، موضحاً أن وزارة الصحة حريصة على نشر أي معلومة جديدة في حينها. وأكد أن زيارة وفد منظمة الصحة العالمية للأحساء، جاء بدعوة من وزارة الصحة في المملكة، بقيام مجموعة من خبراء المنظمة لزيارة الأحساء، وحتى عصر أمس لم يصلوا إلى الأحساء –على حد تأكيده بيد أنه ذكر أن في الوزارة خبراء واستشاريين متخصصين في الفيروسات والطب الوقائي من مختلف القطاعات الطبية والصحية في المملكة ومن الجامعات والخدمات الطبية في القوات المسلحة والتربية والتعليم، بجانب الاستعانة بخبراء من منظمة الصحة العالمية لتبادل الخبرات بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ويتولى هؤلاء الخبراء إجراء دراسة علمية متأنية للوصول إلى مسببات المرض والفيروس وإعطاء صورة أكثر وضوحاً للفيروس، والوقوف على خصائصه ومكوناته لعدة حالات مرضية للوقوف على العناصر المشتركة لتلك الحالات المرضية، مضيفاً أن هذه الدراسة بعد الانتهاء منها ستمكن الوزارة من معرفة كامل تفاصيل الفيروس، لافتاً إلى أنه بالرغم من انتشار الفيروس في بعض دول العالم إلا أن هناك محدودية في كمية المعلومات المتوفرة عنه. وعلى المستوى الدولي قال مسؤولو الصحة في فرنسا أمس إن ممرضة بمستشفى توجد به حالة الإصابة الوحيدة المؤكدة بأحد الفيروسات التاجية الشبيهة بسارز نقلت إلى مستشفى في شمال البلاد للاشتباه في إصابتها بالفيروس الذي قتل 18 شخصا حول العالم حتى الآن. وزادت منظمة الصحة العالمية عدد الحالات المؤكدة على مستوى العالم إلى 33 بعد أن قالت السعودية إن التحاليل المعملية أظهرت إصابة شخصين إضافيين نقلا إلى المستشفى في أبريل. ولا توجد أدلة حتى الآن على انتقال الفيروس بين البشر. لكن خبراء صحة قلقون بشأن وجود حالات إصابة محتملة جديدة بالفيروس في مجموعات. وبدأ الفيروس في منطقة الخليج وانتقل إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا. ونقل أول من أمس شخصان إلى المستشفى خالطا الحالة الفرنسية المؤكدة وهي لرجل في الخامسة والستين من عمره ظهرت عليه أعراض المرض لدى عودته من دبي. وهما مريض شاركه الغرفة، حين كان بالمستشفى في بلدة فالينسيين بشمال فرنسا أواخر إبريل والآخر طبيب عالجه هناك. وتم نقل المريض البالغ من العمر 65 عاما وحالته مستقرة لكنها خطيرة إلى جناح معزول للرعاية المركزة في دواي قرب ليل حيث ظهرت الحالة الثالثة. وقالت نائب مدير وكالة الصحة الإقليمية ساندرين كويني "تأكدنا منها خلال الليل. تتفق وتحقيقاتنا التي نجريها منذ تأكدت لدينا حالة الإصابة بالفيروس التاجي. وعملت الممرضة في وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى لكن لم يتضح ما إذا كانت خالطت المريض مباشرة أم لا. ونصحت السلطات الفرنسية كل من سافر إلى منطقة الخليج مؤخرا باستشارة طبيب في حالة الإصابة بالحمى.