سلطان الشمرى (طى الإخبارية) ذكر مسؤول رفيع في وزارة الصحة السعودية أمس، أن الوزارة تفحص 30 عينة جديدة مشتبها في إصابتها بفيروس «كورونا»، مؤكدا تسجيل 4 حالات في كل من الظهران والقطيف. وقال الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، إن الوضع ما زال تحت السيطرة، وإن وزارة الصحة تعمل مع منظمة الصحة العالمية ومع خبراء دوليين لكشف ملابسات الإصابة بالفيروس وطرق العلاج منه، وهي في تواصل دائم معهم. وأوضح أن تسجيل حالات خارج محافظة الأحساء لا يعني أن الفيروس بدأ بالانتشار على نطاق جغرافي أوسع من الفترة الماضية، مؤكدا أن للحالات المكتشفة حديثا في كل من الظهران والقطيف علاقة بشكل أو بآخر بالمصابين في مستشفى الموسى بمحافظة الأحساء أو مستشفى الملك فهد في الهفوف. وأشار ميمش إلى أن الوزارة أغلقت قسم التنويم في مستشفى الموسى لوقف انتشار المرض بعد تسجيل أكثر الإصابات بين مرتادي المستشفى، وقال: «إن تسجيل حالات جديدة قد يبين أن انتشار الفيروس يتم من شخص إلى آخر داخل المستشفى وعبر مخالطة مطولة؛ لأن حالات الإصابة تدل على ذلك»، موضحا أن الوزارة في حالة استنفار دائم لمحاصرة الفيروس والحد من حالات العدوى. وشدد على صراحة وزارة الصحة في إعلان أي نتائج جديدة أو حالات مكتشفة، وقال «إن الوزارة تعمل في هذا الجانب بكل شفافية ووضوح». وأوضح وكيل وزارة الصحة أن الوزارة تجمع عينات وتفحصها على مدار 24 ساعة، وقال: «طريقة انتقال المرض لم تكتشف بعد، وكذلك نسبة انتقال المرض»، مفيدا بأن انتشار المرض والعدوى به محدودة، مبينا أن اكتشاف المرض في السعودية كان قبل نحو 8 أشهر، في إشارة منه إلى قلة المعلومات التي تم جمعها عن الفيروس. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت متأخر من مساء يوم أول من أمس، تأكد إصابة أربع حالات جديدة بالفيروس التاجي الجديد الشبيه بفيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، في المنطقة الشرقية. وبينت أن حالة واحدة من بين الحالات الأربع التي تم اكتشافها، تماثلت للشفاء، وأن المريض خرج من المستشفى. وكشفت السعودية، يوم الأحد الماضي، عن أن عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» بلغ 24 حالة مؤكدة منذ اكتشاف المرض العام الماضي، توفي منها 15 حالة. وفي الانتشار الأخير للفيروس في محافظة الأحساء تم تسجيل 15 حالة إصابة مؤكدة، توفي منها 9 حالات. وقال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية زاروا السعودية للعمل مع وزارة الصحة لدراسة تفشي الفيروس؛ إن من المحتمل على ما يبدو أن الفيروس الجديد يمكن أن ينتقل بين البشر، لكن ذلك لا يحدث إلا بعد مخالطة مطولة ووثيقة بحامل المرض.. ويمكن أن يسبب الفيروس الجديد سعالا وارتفاعا في درجة الحرارة والتهابا رئويا. وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 34 حالة إصابة في جميع أنحاء العالم منذ الكشف عن الفيروس الجديد في سبتمبر (أيلول) 2012، توفي منها 18 حالة.