القيم ترجع إلى فطرة الإنسان ،فالإنسان ينطلق إلى حب الخير بدافع من حب فطري لفعل الخير إلا من انحرفت فطرته ، والذي يقنعنا بفعل الخير القاعدة الفطرية أفعل الخير لأنك تسعد به ،ولا تفعل الشر فإنك تشقى وتتعس به، وقيمة سلوك الإنسان بقدر ما يقدم للإنسانية من سعادة والقيم تظل مطلقة لأنها نابعة من الفطرة ،ومعرفتنا للقيم لا تتغير إنما يحرفها الهوى والجحود. القيم تنتمي إلى مقولة الكيف لا مقولة الكم ،ولذلك هي غير قابلة للتغيير فإذا تغيرت أصبح الوهم حقيقة ،والشر خير والقبح جمال. الخير يحكم اختيار الإنسان الذي يختار الحرية كمعيار لتفضيل الأشياء من حيث نفعها وحقيقتها ومدى ما تجلبه من بهجة ,, الحقيقة هي المثل الأعلى للعقل ،والجمال هو المثل الأعلى للوجدان والخير هو المثل الأعلى للسلوك، الحقيقة مطلوبة للعلم والجمال مطلوب للفن والخير مطلوب للأخلاق. الأخلاق تحكم إرادة الإنسان والجمال يحكم مدى قرب الشيء من كماله والأخلاق تحكم بالنفع. ،الحكم على الأخلاق حكم عملي والحكم على الحقيقة حكم نظري والحكم على الجمال حكم شعوري.