لم تعد الألعاب قاصرة على الحواسب المكتبية أو أجهزة الألعاب فحسب، بل تزخر متاجر التطبيقات للأجهزة الجوالة المزودة بنظام غوغل أندرويد أو أبل "آي أو إس" بمختلف تطبيقات الألعاب، والتي تضم تطبيقات يتم استعمالها بواسطة نقرات بسيطة وحتى تطبيقات المحاكاة المعقدة. غير أن هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية أشارت إلى أن بعض هذه التطبيقات ينطوي على عيوب وأوجه قصور فيما يتعلق بحماية الأطفال القصر والخصوصية وحماية البيانات وشفافية تسعير المشتريات داخل التطبيقات. وقد قامت الهيئة الألمانية باختبار 50 تطبيقاً من تطبيقات الألعاب، أغلبها مجاني، وأوضحت أن 19 تطبيقاً منهم لا يوفر حماية للأطفال ضد عمليات التواصل غير اللائق عن طريق وظائف الدردشة. وأشار الخبراء الألمان، إلى أن الأطفال قد يكونوا عرضة لمضايقات مجهولة المصدر من البالغين، علاوة على أن الكثير من التطبيقات تخلط بين الإعلانات ومحتويات الألعاب. وفيما يتعلق بجوانب الخصوصية والشروط العامة للاستخدام، أشارت الهيئة الألمانية إلى أنها وجدت هذه الاشتراطات معقولة في 4 تطبيقات فقط من إجمالي 50 تطبيقاً خضعوا للاختبار، وهناك تطبيقان يقومان بإرسال المعلومات الشخصية الخاصة بالمستخدم بشكل غير مشفر. كما تقوم أغلب التطبيقات بجمع بيانات كثيرة لا تحتاج إليها لتشغيل وظائف التطبيق، فعلي سبيل المثال يتم جمع معلومات حول الشركة المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة أو أرقام الأجهزة أو بيانات الموقع أو عمر اللاعبين، علاوة على أن هناك 27 تطبيقاً يتيح إمكانية تحديد هوية اللاعب بسهولة؛ نظرا لأن هذه التطبيقات تقوم بإرسال العديد من البيانات إلى شبكات الإعلانات. وأشار الخبراء الألمان إلى بعض الانتقادات، التي تم توجيهها لتطبيقات الألعاب المجانية فيما يتعلق بالنفقات، فعلى الرغم من أنه يتم الترويج للكثير من هذه الألعاب بأنها مجانية، إلا أن المستخدم قد يضطر في بعض المراحل إلى دفع تكاليف باهظة نوعا ما، وتختلف أسعار المشتريات داخل التطبيقات من 99 سنتاً إلى 99.99 يورو، بل قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى 350 يورو. ويمكن الحد من خطورة المشتريات داخل التطبيقات من خلال تحديد كلمة مرور في أجهزة أندرويد عن طريق قائمة الإعدادات الخاصة بمتجر تطبيقات غوغل بلاي، أما أصحاب الهواتف الذكية آي فون أو الأجهزة اللوحية آيباد فيمكنهم القيام بذلك عن طريق بنود القائمة "عام/التقييدات".