شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية يوم الخميس الماضي على ثلاثة منازل كانت تضم مئات المدنيين المشردين في مدينة الموصل العراقية. وقالت مصادر عسكرية وشهود عيان إنّ المئات قتلوا في غارات جوية للتحالف الدولي على حي الموصل الجديد بالساحل الأيمن غرب الموصل. وذكر موقع "السومرية نيوز" العراقي عن عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، قوله: إنّ "120 جثة مدني موجودة تحت أنقاض عدد من المنازل في حي الموصل الجديدة بالساحل الأيمن غرب الموصل"، لكن مصادر خاصة من الموصل أكدت ل"تواصل"، أنّ ضحايا الغارات الجوية التي استهدفت ثلاثة بيوت كانت تعتبر مقراً للمدنيين وصل نحو 3000 قتيل أغلبهم من النساء والأطفال. ومن جانبها، أكدت الوكالة الألمانية أنها أحصت نحو 2070 جثة من المدنيين عالقين تحت الأنقاض ولازال البحث مستمر. وفي شأن متصل، قال الشيخ عبد القادر النايل الناشط السياسي والمعارض العراقي، في تصريح خاص ل"تواصل"، إنّ ما يجري في الموصل هي إبادة جماعية ترتكبها حكومة العبادي ومليشياتها بتوجيه إيراني وبغطاء ودعم أمريكي واضح، مؤكدا أنّ مجزرة الموصل وصل عدد ضحاياها نحو 3000 مدني أغلبهم من النساء والأطفال. ووصف الشيخ عبدالقادر، المجزرة ب"الجريمة المتعمدة" حسب اتفاقيات جنيف وقوانين الاممالمتحدة، وانتهاك صارخ لحقوق الانسان، موضحا أنّ السكوت المطبق شجع على استمرار هذه الجرائم ضد العرب السُّنّة في العراق سيما تدمير الموصل الخزان الاستراتيجي للسنة ثاني أكبر محافظة في العراق. وأضاف النايل، أنّ أهل الموصل يتعرضون للإبادة الجماعية، لأنهم أحفاد من دحر قوات نادر باشا الصفوي الفارسي على أسوار الموصل، وأنّ الموصل مدينة الضباط الذي اشتركوا بمعارك فلسطين وقادوا معركة الحق ضد الخميني أيّام الثمانينات. وتابع: "هذه المجازر تجري في وقت تصمت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتواطئ لمكتب الأممالمتحدة في العراق، معتبرا ذلك الصمت "وصمة عار على الإنسانية ومدعيها من الدول الغربية".