قالت رابطة علماء المسلمين؛ إن ما يتعرض له سكان مدينة الموصل أكبر قلاع أهل السنة في العراق من قتل وتهجير وتدمير؛ سيكون له آثاره الكارثية على المنطقة برمتها. وأوضحت الرابطة في بيان أصدرته الهيئة العليا فيها؛ على خلفية بدء العدوان والعمليات العسكرية على المدينة؛ إن المدينة يُراد تسليمها للميليشيات الطائفية لتنهب وتقتل وتنتهك حرمات أهلها؛ في ظل صمت وتواطئ عالمي؛ كما حدث في جرف الصخر وجنوب بغداد وشمالها وديالى والأنبار ومناطق صلاح الدين وبيجي. ووصفت الرابطة معركة الموصل بأنها معدة لوضع اللمسات الأخيرة لمؤامرة التحالف الغربي الإيراني على سنة العراق، وتهجير ممنهج لأكثر من مليونين من أهل الموصل تحت مظلة الإيواء برعاية منظمات الغرب الإنسانية. ومضى البيان القول؛ إن رابطة علماء المسلمين، إزاء هذا التحالف الآثم والعدوان الظالم والطائفية البغيضة والوضع الكارثي؛ تضع كل من تولى الأمر من زعماء دول المسلمين وقادتها أمام حقائق خطيرة، تأتي في مقدمتها تداعيات غلبة ايران وأذنابها في المعركة ما يمثل تهديدًا هائلا لدول المنطقة وأمنها واستقرارها، فضلاً عن أن سيطرة ايران وأذنابها على الموصل ومنطقة الجزيرة سيكون تهديدًا وجوديًا لمليوني سني عربي بقتلهم والزج بهم في غياهب السجون أو تشريدهم في ربوع المعمورة. وأكّدت الرابطة في بيانها؛ أن إحكام القبضة الإيرانية على العراق كله؛ سيؤدي مع إحكام قبضة النظام السوري إلى سيطرة على المنطقة تمتد حتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ما سيشكل حماية للمشروع الصهيوني لقرون عديدة. وفي ختام بيانها خلصت الرابطة إلى القول؛ بأن الواجب الشرعي يُحتم على كل الحكومات الإسلامية المبادرة لنصرة أهل السنة في الموصل بخاصة، وفي العراق عامة بالعمل الجاد لممارسة كافة الضغوط لإيقاف الحملة الهمجية العسكرية التي تستهدف الموصل، معربة عن مناشدتها كافة المنظمات العلمائية والحقوقية القيام بواجبها في إنقاذ أهل الموصل من هذه الجريمة البشعة والمجازر المروعة التي تنتظرهم. نص البيان: الحمد لله المعز لدينه ، الناصر لأوليائه ولو بعد حين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين، وبعد.. فإن ما يتعرض له سكان الموصل أكبر قلاع أهل السنة في العراق من قتل وتهجير وتدمير؛ سيكون له آثاره الكارثية على المنطقة برمتها. فبعد أن سُلمت الموصل وغيرها من المدن السنية خلال الفترة الماضية؛ لداعش في مشهد هزلي- من قبل المالكي وعصابته- وعاثت فيها فسادا، ليتم تسليمها بعد ذلك للمليشيات الشيعية واحدة تلو الأخرى في معارك شكلية صورية تنتهي بانسحاب داعش ودخول المليشيات لتنهب وتقتل وتنتهك حرمات أهلها؛ في ظل صمت وتواطئ عالمي؛ كما حدث في جرف الصخر وجنوب بغداد وشمالها وديالى والأنبار ومناطق صلاح الدين وبيجي؛ تأتي معركة الموصل لوضع اللمسات الأخيرة لمؤامرة التحالف الغربي الرافضي على سنة العراق، وتهجير ممنهج لأكثر من مليونين من سنة الموصل تحت مظلة الإيواء برعاية منظمات الغرب الإنسانية؛ بذريعة استئصال داعش والتخلص منها. وإننا في رابطة علماء المسلمين إزاء هذا التحالف الآثم والعدوان الظالم والطائفية البغيضة والوضع الكارثي لنضع كل من تولى الأمر من زعماء دول المسلمين وقادتها أمام الحقائق الخطيرة التالية: أولا – إن غلبة ايران وأذنابها في المعركة يمثل تهديدا هائلا لدول المنطقة وأمنها واستقرارها، كما أن سيطرة ايران وأذنابها على الموصل ومنطقة الجزيرة سيكون تهديدا وجوديا لمليوني سني عربي بقتلهم والزج بهم في غياهب سجون الرافضة أو تشريدهم في ربوع المعمورة!! أو إرغامهم على الولاء للمشروع الصفوي وتغيير هويتهم السنية؛ ومن ثمَّ إحكام القبضة الإيرانية الرافضية على العراق كله؛ لتشكل مع إحكام قبضة النظام السوري النصيري على المنطقة بعد إفراغها من السنة امتدادا هائلا للدولة الصفوية حتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط مما سيشكل حماية للمشروع الصهيوني لقرون عديد. ثانيًا: إن السيطرة على الموصل وما جاورها من أراضي سورية يعني التحكم بنهري دجلة والفرات بشكل كامل من قبل إيران؛ مما يمثل تهديدًا صارخًا لكل الأراضي الزراعية الخاصة بالمناطق السنية. وبناء على ما سبق، فإن الواجب الشرعي يحتم على كل الحكومات الإسلامية المبادرة لنصرة أهل السنة في الموصل بخاصة، وفي العراق عامة بما يلي: أولا: المبادرة الجادة لممارسة كافة الضغوط لإيقاف الحملة الهمجية العسكرية التي تستهدف الموصل. ثانيا: السعي لتطهير الموصل من عصابات داعش بقوات تركية وخليجية؛ تحقق المقصود وتحول دون تعرض أهل السنة في الموصل لمذابح جماعية على يد مليشيات الحشد الرافضية والقوات العراقية المخترقة إيرانيا. ثالثا: الدعوة لتأسيس جيش من أهل السنة من أهل الموصل للدفاع عنها وحماية أهلها وتأمينهم، من صولة عصابات الحشد الرافضي وداعش على وجه السواء. كما إننا في الختام نناشد كافة المنظمات العلمائية والحقوقية القيام بواجبها في إنقاذ أهل الموصل من هذه الجريمة البشعة والمجازر المروعة التي تنتظرهم، مذكرين الجميع بقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ ). ورابطة علماء المسلمين إذ تثمن موقف الحكومة التركية وشعبها الرافض للانتهاكات الطائفية ضد إخواننا السنة، فإنها تدعو جميع الدول الإسلامية إلى سلوك سبيلها ودعم موقفها ومؤازرتها. نسأل الله تعالى أن يحفظ إخواننا في الموصل وفي سائر العراق بحفظه وأن يكف عنهم شر الأشرار وكيد الفجار وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.