ما كان للشعراء أن يغيبوا عن أجواء الاحتفاء التي سادت أرجاء الأمة الإسلامية بعد نجاح موسم الحج هذا العام، برغم ما كان يحوطه من مخاطر وتهديدات لم تخجل بعض الأطراف عن إعلانها صراحة. وفور مغادرة الحجيج، راحت قريحة عدد من الشعراء تجود بما يصفون به فرحتهم بنجاح المشهد الطاهر، بعدما أتم ضيوف الرحمن مناسكهم، وعادوا إلى بلادهم -بإذن الله- مأجورين. البداية مع الشاعر عبد الرحمن العشماوي، الذي أمطر النظام الإيراني بوابل من الأبيات التي انتظمت تحت عنوان (رسالةإلى خامنئي)، إذ يقول فيها: الحج ركنٌ عظيمٌ فوقَ مانَصفُ .. فلْيَلزمِ الصمتَ مَن بالغدرِيعترفُ الحجّ قَصْدٌإلى الرحمن غايتُه .. فكيف يبلغ هذا القصدَ منحرفُ قالوا: يُهدِّدُ خامنئي فقلتُ لهم: .. اللهُ أكبرُ والميزانُ مُختلفُ تهديدُ حجّاجِ بيت الله مَنْقَصةٌ .. ووصْمةٌ عارُها للناس مُنكشِفُ تبقى لمن يقصدون الغدرَ خَيْبَتُهم .. فحسبهم أنهم في الخيبةِ انجرفوا في خدمة البيت، لو يدري تَطاوُلُهم.. فضلٌ من اللهِ لا جَورٌ ولا صلَفُ في خدمة البيت، لو يدري تَطاوُلُهم.. فضلٌ من اللهِ لا جَورٌ ولا صلَفُ ولا شقاقٌ ولا حقدٌ ولا حسَدٌ .. ولا انحرافٌ عن التقوى ولا جَنَفُ لا خيرَ في شَقِّ صفِّ المسلمينَ وقد .. سعَوا إلى طاعةِ الرحمن وانصرفوا سعَوا إلى بيتِه يَرجونَ رحمتَه .. وكلُّهم لائذٌ باللهِ مُعْترفُ سعَوا إلى بيتِه يَرجونَ رحمتَه .. وكلُّهم لائذٌ باللهِ مُعْترفُ الكلّ فيه ضيوفُ اللهِ يُكْرِمُهم .. بعَفْوِه ، إنه بالعفوِ مُتّصِفُ في خدمةِ البيتِ ماتسموالنفوسُ به .. ففي القلوبِ إليهاالشوقُ والشّغَفُ في خدمةِ البيتِ تَشريفٌ ومَكْرُمَةٌ .. وَحَسْبُ خادمِه التكريمُ والشّرَفُ من جانبه، نشر الشاعر الدكتور علي بن يحيى الحدادي، عبر المنتدي الأدبي قصيدة قال فيها: عجَّ الحجيجُ وعَجَّ البيتُ والحرمُ .. وساءلتْ ربَّها في مكةَ الأُممُ أنْ يشكرَ اللهُ سعيَ القائمينَ على .. رعايةِ البيتِ شكراً ليسَ ينصرمُ فَما تَرى في ضيوفِ اللهِ من أَحَدٍ .. إلا سَعيداً عليهِ البِشْرُ مُرتسمُ رأوا بأعينهم عهداً فحيّرهمْ .. حقيقةٌ ما رأوا أوْ ما رأوا حُلُمُ عِمَارةٌ يخلبُ الألبابَ رونقُها .. كأنّ جِنَّ سليمانٍ لها رسموا وطُوِّعَ الصعبُ -عنْ رغمٍ- لراحتهم .. وتوسعاتٌ احاطتهمْ فما ازدحموا زادٌ وظلٌ وماءٌ حيثما قصدوا .. وكلَّ شيءٍ تمنوا ضَمّتِ الخِيَمُ ومَعْهُمُ مِنْ حُماةِ البيتِ حيثُ مَشوا .. جُنْدٌ تَزِيْنُهُمُ الأخلاقُ والشيمُ لا يأبهون لما يلقون من خطر .. إذا الحجيجُ بِطِيْبِ الأمنِ قد نَعِمُوا ليوثُ غابٍ على الباغي مجربةٌ .. لكنْ لِمَنْ جاء مِنْ حُجّاجهِ خَدَمُ فكم ضعيفٍ على أعتاقِهم حملوا .. و مُقْعَدٍ بلّغوه الركنَ يَستلمُ ولم تَكِلَّ أياديْهم وقد وقفوا .. يوماً طويلاً وحَرُّ الشمسِ مُضطرمُ يخفّفون عن الماشينَ سَطْوتَها .. كأنها المزنُ منها القَطْرُ يَنْسَجِمُ سقاهم اللهُ يومَ البعثِ من ظمأٍ .. ويومَ لا ظلَّ في ظلٍّ أَظلهمُ وكمْ لآلِ سُعودٍ من يدٍ عَظُمت .. على الحجيجِ وعندَ اللهِ أَجْرُهُمُ كمْ بدعةٍ قدْ أزالوا بعدما فنيت .. في فِعْلها أُمَمٌ منْ بعدها أُمَمُ ساسوا البلادَ بما أوصى النبيُّ به .. فَهُمْ لكلِّ ضَريحٍ شِيْدَ قد هَدموا وأنطقوا العدلَ بين الناس فاغتبطوا .. وأمّنوا سُبُلَ الحُجاجِّ مُذْ حَكَمُوا وكان قَبْلُ على الحُجاجِ إنْ قَدموا .. عَصائبُ السَلبِ والتقتيلِ تَزدحمُ وقائعٌ يخجلُ التاريخُ يذكرها .. وتستحي حفظَها الأوراقُ والقلمُ إن كان لا دينَ عند القوم يحجزهم .. أمَا تَكفُّهم الأخلاقُ والذممُ فقام آلُ سُعودٍ قَومةً تركتْ .. تلك المخاوفَ ذكرى لفّها العدمُ فقل لطهرانَ بل نجسانَ إنّ لهم .. يوماً عقيماً كيومِ الفيلِ لو عَلِموا إذا أرادوا ببيتِ اللهِ قَرمطةً .. فدونَه الأُسْدُ بالتوحيدِ تَحْتَزِمُ ودونَه جند سلمانٍ فحيثُ رمى .. بأمرهِ انقضّتِ الآسادُ تَقتحمُ الموتُ في الله دون البيتِ غايتُهم .. ومن يكن هكذا هيهاتُ يَنهزمُ فَدُمتِ يا دولةَ التوحيدِ شامخةً .. في ظلِّ آلِ سُعودٍ يخفقُ العَلَمُ أما الشاعر اليمني ماجد الشيبة، فنشر عبر المنتدي الأدبي أيضا يقول: حمدًا لمن بنجاح الحج وافانا .. والحمد لله، أخزى اللهُ إيرانا سلامة الحج هذا العام تفضحهم .. فإنهم كلَّ عام أصل بلوانا يا رب سلِّط عليهم كل داهية .. واقلب مكائدهم ذلا وخذلانا ولا تغادر إلهي منهمُ أحدا .. إلا امرؤ مؤمن بالحق إيمانا أخزاكم الله في دنيا وآخرة .. وأبدل الله بالأفراح أحزانا وسَلَّم اللهُ أهل الحج قاطبة .. في كل عام وأبقى اللهُ سلمانا أما شرف الشريف، فنشر على حسابه بموقع تويتر تغريدة قال فيها: غابت إيران فأبصرنا .. في الحج هدوءاً ونجاحا وأتم الناس مناسكهم .. وامتلأت مكة أفراحا ونشر نايف الصحفي على حسابه بموقع التغريدات القصيرة تويتر، أبياتا يحتفي فيها بنجاح حج هذا العام، فيقول: الحجُ تم بفضل الله منتظماً .. والحاقدون من التكدير قد شاهوا اللهُ أكبرُ قد خابت أمانيهم .. وردَّ كيدَهمُ والحافظُ اللهُ