جاء رجال الدفاع المدني المشاركون في مهمة الحج, من جميع مناطق المملكة، وقد وضعوا نصب أعينهم هدفاً واحداً, هو الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن, ويجدون في ذلك شرفاً يخفف عنهم كل ما يلقون من مشقة وما يتحملون من أعباء, ويعوضهم عن عدم مشاركتهم لأسرهم وذويهم فرحة العيد. وقد عبر كيل رقيب سعد عبدالله القحطاني عن قوة الدفاع المدني بمشعر منى, عن ذلك بقوله: أشعر بسعادة غامرة عندما يتم ترشيحي ضمن الدفاع المدني في الحج، فليس هناك ما هو أجمل وأسمى من خدمة ضيوف الرحمن في هذه البقاع الطاهرة وهم يؤدون هذه الفريضة الغالية والسهر على سلامتهم, ولا أبالغ عندما أقول إن كلمات التهنئة بالعيد والتي نسمعها من ضيوف الرحمن خلال مشاركتنا في أعمال الحج, لها وقع خاص في النفس, وكذلك الدعوات بأن يحفظ الله سلامتنا, كما عملنا للحفاظ على سلامة الحجيج, وهو ما يضاعف من فرحتنا بالعيد ويخفف من مشاعر البعد من الأهل والأبناء والأسرة في هذه المناسبة. من ناحيته يقول الرقيب أول حسن مفرح سحاري من قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة: نحن نشارك المسلمين من جميع دول العالم الاحتفال بعيد الأضحى من خلال العمل ضمن قوات الدفاع المدني في الحج وسلامة ضيوف الرحمن هي غايتنا التي من أجلها أتينا إلى مكةالمكرمة والمشاعر, وفرحتنا بنجاح صعود الحجاج لعرفة ونفرتهم منه إلى مزدلفة ورمي جمرة العقبة الكبرى في صباح يوم النحر تجعلنا أكثر ابتهاجاً يوم العيد لأن الغاية تحققت ولله الحمد. وبنفس المشاعر وبكلمات بسيطة لكنها تحمل دلالات عميقة, يقول رئيس الرقباء عبده حسن كاملي من قوة الدفاع المدني بمشعر منى: لقد جئنا لخدمة حجاج بيت الله الحرام, والحفاظ على سلامتهم ونحن سعداء بذلك, وعلى أتم استعداد للتضحية بالنفس من أجل سلامة الحجيج. وقد استودعنا الله سبحانه وتعالى أهلنا وأبناءنا, لذا فإن سعادتنا تتحقق بنجاح هذه المهمة وعودة الحجاج إلى بلدانهم وأوطانهم سالمين غانمين بمشيئة الله تعالى, لنفكر نحن بعدها في العودة إلى ذوينا. أما العريق مجدي محمد على صالح فيقول إن عيد الأضحى هو يوم الفداء والتضحية, ورجال الدفاع المدني الذين جاءوا للعمل في الحج, اختاروا أن يحتفلوا بهذه المناسبة في أطهر البقاع, وأن يشاركوا ملايين المسلمين فرحة العيد, وفرحة أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج وكتب لهم السلامة, وهي مشاعر يعرفونها جيداً كل من شرف بالعمل في خدمة ضيوف الرحمن. من جانبه يقول العريف محمد يحيى مسلمي من قوة الدفاع المدني بمشعر منى: إن فرحتنا تكتمل بانتهاء أعمال الحج وعودة الحجاج سالمين إلى بلدانهم وأوطانهم, وقد أدينا مهمتنا للحفاظ على أمنهم وسلامتهم وهذا يجعلنا لا نشعر بالغياب عن الأهل والأبناء خلال العيد, بل إن رجال الدفاع المدني يتبادلون التهاني بالعيد مقرونة بكل نجاح في أداء مهمتهم في الحفاظ على سلامة الحجيج.