حقق موسم الحج هذا العام نجاحا باهرا بفضل من الله ثم بفضل جهود هذا البلد المبارك، وبقي خامنئي وحيدا في عالمه الغيبي يراقب الفشل الذريع لمحاولته البائسة في التأثير على موسم الحج من خلال التشكيك في أحقية المملكة وقيادتها وشعبها في خدمة ضيوف الرحمن، حيث تزاحم الحجاج من مختلف أنحاء العالم الإسلامي لتأدية فريضة الحج دون أن يعيروا خطابات خامنئي وعباراته البذيئة أدنى اهتمام، وتوجهوا إلى بيت الله الحرام وهم واثقون تمام الثقة من قدرة أبناء هذا البلد على خدمة ضيوف الرحمن. وهكذا كان أكبر الخاسرين في موسم حج هذا العام الشعب الإيراني المغلوب على أمره بعد أن منعه مرشده الأعلى من الحج إلى بيت الله الحرام مخترعا لهم وجهة حج جديدة تمثلت في كربلاء والنجف وكأن بإمكانه تغيير أركان الإسلام بخطبة عابرة معيدا إلى الأذهان محاولة أبرهة الحبشي تغيير وجهة الحج قبل الإسلام. أما أكبر الرابحين فهم حجاج بيت الحرام والجهات المنظمة للحج حيث غابت الشعارات السياسية التي تشوش على الأجواء الروحانية لهذه الفريضة واختفى رجال الحرس الثوري الذين يتخفون بإحرامات الحجاج، فكان هذا الموسم من أنجح مواسم الحج ولله الحمد والمنة. وأخيرا فإن حجاج إيران مثلهم مثل سائر المسلمين في كافة أنحاء العالم سيلقون منا دائما كل الترحيب والحفاوة لأننا ندرك بأن الغالبية العظمى منهم غير معنيين بالحركات البهلوانية التي يقوم بها خامنئي وقد قام العديد من الإيرانيين المقيمين خارج إيران والخارجين على سلطة المرشد بتأدية فريضة الحج هذا العام وعبروا من خلال وسائل الإعلام عن شكرهم للتسهيلات الكبيرة التي قدمتها السعودية لهم. وكما كان متوقعا لم ترد قيادتنا الحكيمة على ترهات خامنئي وركزت على إنجاح موسم الحج وتركت خامنئي وحيدا في منزله يتأمل ضعف تأثيره على المسلمين في كل مكان. [email protected]