أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن دولته "ليس لديها أطماع في الأراضي السورية"، تعليقاً على عملية "درع الفرات" العسكرية التي شنتها أنقرة صباح الأربعاء، والتي استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة جرابلس بشمال سوريا بدعم من التحالف الدولي. وأضاف يلدريم أن كل ما يهم السلطات التركية هو "عدم احتلال المنظمات الإرهابية مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو (PYD) ووحدات حماية الشعب الكردي (YPG) أراضي سوريا، " مؤكداً أن مدينة جرابلس السورية ستكون "تحت سيطرة السوريين، " وفقاً لوكالة "الأناضول". وتابع يلدريم أن "مدنا تركية مثل كليس وغازي عنتاب وقأرقامش تتعرض منذ فترة طويلة لاستهداف بواسطة قذائف صاروخية مصدرها الأراضي السورية، ما أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات لدى المواطنين الأتراك". وأشار إلى أن "القوات المسلحة التركية عملت على الرد بالمثل على مصادر النيران، لكن تزايد التهديدات في المناطق المحاذية للأراضي التركية دفع بأنقرة للقيام بعملية درع الفرات، من أجل القضاء على تلك التهديدات بشكل تام، " على حد قوله. ونفى يلدريم أن توقيت تنفيذ العملية له أي علاقة بزيارة نائب رئيس أمريكا، جو بايدن، لتركيا، أو رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني، قائلاً إن التعليقات التي تشكك بأسباب تزامن تلك الزيارات مع تنفيذ العملية مبالغ فيها. وأصر يلدريم أن الهدف الوحيد من عملية "درع الفرات" هي "مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى، دون المساس بوحدة الأراضي السورية، وبناء سوريا موحدة تحتضن جميع أبنائها من كافة المجموعات العرقية كالأكراد والعرب والعلويين".