لاقت دعوة عضو مجلس الشورى الدكتور سامي زيدان بفرض رسوم لإزالة النفايات، جدلاً واستهجاناً شديدين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خاصة بعد مقترحه الأول في وقت سابق برفع الدعم عن الدقيق، والذي أثار جدلاً واسعاً أيضاً؛ ودفع إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد شخصه. وكان عضو الشورى، الدكتور زيدان قدَّم مقترحاً بفرض مبالغ تتراوح ما بين 200 و500 ريال أو ما تقدره الدولة؛ لإزالة النفايات من أمام بيوت سكان المدن، تنهض بتشغيل شركات النظافة التي تكلف موازنة الدولة نحو 30 بليوناً شهرياً، واقترح أن تكون الإزالة في أيام مخصصة تحددها الشركات، على سبيل المثال يوم الثلاثاء لإزالة نفايات الأكل، والخميس لإزالة البلاستيك، والمواد المعاد تدويرها. وبين أن إزالة النفايات والتخلص منها تكلف الدولة من 25 إلى 30 بليون ريال شهرياً، لافتاً إلى أن مقترحه سيعفي البلدية من تحمل التكاليف، مشيراً إلى أن "المواطن ينبغي أن يدفع مقابل بعض الخدمات المقدمة له"، معتبراً أنه في حال الأخذ بمقترحه فإنه يمكن دعم الفقراء ومتوسطي الدخل بمبالغ مالية تقدرها الجهة المنظمة، بحسب أفراد الأسرة والمنطقة والراتب والحاجة! وأنشأ مغردون هاشتاق #فرض_رسوم_لإزالة_النفايات، وتباينت فيه ردود أفعالهم ما بين رافض ومؤيد، إلا أن الأغلبية حملت هجوماً ضارياً على المقترح، فيما خرج مغردون بمجموعة من الاقتراحات البديلة. توضيح بداية أوضح "د. عبدالعزيز الحرقان" في تغريدة له أن "تغريدات د. سامي زيدان حول #فرض_رسوم_لإزالة_النفايات، وأن ذلك كان ضمن مقابلة صحفية وليس مقترحاً مقدماً لمجلس #الشورى". أغلبية رافضة وتكاثرت التغريدات الرافضة للمقترح، ومنها تغريدة "مها_الشهري" التي قالت فيها: "ثقافة العقاب سيئة، لو تربى المجتمع على أن يكون الفرد فيه مسؤولاً اجتماعياً ونظيفاً في نفسه لكان أفضل". وغرد "أبو سعود" قائلاً: "ليه يا بوي على أساس عندك كل شيء زين طرق بدون حفريات، وتخطيط غير عشوائي، بس باقي لك أزمة النفايات!!!". فيما قال صاحب المعرف "أبو عمار": "السبب العقود الغالية التي تدفع لشركات النفايات بالمليارات ولو استقدموا عمال البلديات وصرفوا الآليات لكان أفضل لهم". تأييد بصوت خافت وخرجت تغريدات قليلة بصوت خافت تعلن تأييد المقترح ومنها "عادل" الذي غرد قائلاً: "ممتاز. أتمنى تطبيق القرار بسرعة"، ومنها "نسرين العضيب" التي قالت: "قرار صائب". أما صاحب المعرف "سبحان" فقال: "أنا مع المقترح وأؤيده بقوة؛ لأن بفرضه سيمنع مظاهر الإسراف ورمي النعمة والكماليات المتزايد في مجتمعنا". مقترحات بديلة وتفاعل مغردون بحثاً عن حل ثالث فخرجت بعض المقترحات، ومنها مقترح "أحمد المالكي" الذي قال: "مكة في الحج (الأفارقة) ينظفونها لإعادة التدوير، يا ليت بدلاً من شركات النظافة إحلال شركات التدوير، نحمي البيئة – نقلل المصاريف – فرص عمل". أما "راكان" فغرد قائلاً: "ممكن تفرض رسوم على اللي يرمي زبالته بالشارع، مخالفة يعني #مؤيد وبقوة". كذلك "أبو خالد" غرد: "بدل فرض رسوم على إزالة النفايات امنعوا تشجير الشوارع التي تكلف الدولة عشرات المليارات من دون فائدة". وغرد "خالد محمد السبيعي" قائلاً: "بدل #فرض_رسوم_لإزالة_النفايات يوجد شركات هندية وصينية تتكفل بنظافة المملكة بالكامل، وسوف تمول الدولة بالنقود بشرط أن الشركة تتصرف بالنفايات".